ثقافة ومجتمع
11 تشرين الثاني 2015, 22:00

قصة اليوم : الحل عندي!

أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلابها الصغار، وفي الطريق صادفهم نفق اعتاد سائق الباص المرور تحته، مكتوب عليه الارتفاع ثلاثة أمتار. لم يتوقف السائق لأن ارتفاع الباص كان ثلاثة أمتار ايضاً، لكن المفاجأة هذه المرة كانت كبيرة فقد احتك الباص بسقف النفق وانحشر في منتصفه، الأمر الذي أصاب الأطفال حالة من الخوف والهلع.

سائق الباص بدأ بالتساؤل "كل سنة أعبر النفق من دون التعرض لأية مشكلة فماذا حدث ؟"
رجل من المتجمهرين أجاب "لقد تمت سفلتة الطريق من جديد وبالتالي ارتفع مستوى الشارع قليلاً"
حاول الرجل المساعدة بأن يربط الباص بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الإحتكاك.
اقترح البعض إحضار سيارة أقوى لسحب الباص والبعض اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتيه.
ووسط هذه الإقتراحات المختلفة والتي بدت صعبة وغير مجدية نزل أحد الأطفال من الباص ليقول "الحل عندي" وربما لعجزهم استمعوا له فقال "أعطانا الأستاذ العام الماضي درساً وقال لنا "لا بدّ أن ننزع من داخلنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والطمع الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس وعندها سيعود حجم روحنا ونفسنا الى الحد الطبيعي الذي خلقنا عليه الله فنستطيع العبور من ضيق الدنيا إلى ملكوت السموات" ولعلنا اذا طبّقنا هذا الكلام على الباص ونزعنا قليلاً من الهواء من عجلاته سيبدأ بالإبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام."
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة الممتلئة بالصدق والإيمان، وبالفعل تمّ خفض ضغط الهواء في عجلات الباص حتى هبط عن مستوى سقف النفق وعبر الجميع بسلام.