قصة اليوم : الحل عندي!
سائق الباص بدأ بالتساؤل "كل سنة أعبر النفق من دون التعرض لأية مشكلة فماذا حدث ؟"
رجل من المتجمهرين أجاب "لقد تمت سفلتة الطريق من جديد وبالتالي ارتفع مستوى الشارع قليلاً"
حاول الرجل المساعدة بأن يربط الباص بسيارته ليسحبه للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الإحتكاك.
اقترح البعض إحضار سيارة أقوى لسحب الباص والبعض اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتيه.
ووسط هذه الإقتراحات المختلفة والتي بدت صعبة وغير مجدية نزل أحد الأطفال من الباص ليقول "الحل عندي" وربما لعجزهم استمعوا له فقال "أعطانا الأستاذ العام الماضي درساً وقال لنا "لا بدّ أن ننزع من داخلنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والطمع الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس وعندها سيعود حجم روحنا ونفسنا الى الحد الطبيعي الذي خلقنا عليه الله فنستطيع العبور من ضيق الدنيا إلى ملكوت السموات" ولعلنا اذا طبّقنا هذا الكلام على الباص ونزعنا قليلاً من الهواء من عجلاته سيبدأ بالإبتعاد عن سقف النفق وسنعبر بسلام."
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة الممتلئة بالصدق والإيمان، وبالفعل تمّ خفض ضغط الهواء في عجلات الباص حتى هبط عن مستوى سقف النفق وعبر الجميع بسلام.