30 تموز 2015, 21:00
قصة اليوم: الجندي الشجاع
كان هناك ولد وحيد لوالديه يعيش في بلدة صغيرة وكان شجاعاً يتدرب ووالده منذ صغره على فنون القتال.عند بلوغه العاشرة من عمره، اندلعت الحرب في بلدتهم ومات على اثرها والداه وتهدم بيتهم فحزن حزنًا شديداً وتعهد أن يدافع عن بلدته ووطنه.مرت السنوات وكبر الولد، لكنه لم ينس عهده والتحق بالجيش وعُرف بشجاعته وبسالته.
وفي أحد الأيام، دقّ ناقوس الخطر وجمع الملك الجيوش وأهل البلدة وأنذرهم بقدوم أعداد هائلة من جيوش العدو قائلًا "من يخشى منكم الموت يمكنه الرحيل!" بنبرة ملؤها الحزن والاستسلام.
فتقدم منه الشاب وقال" ألسنا المسؤولين عن حماية هذه البلدة؟ نحن جيشها! سنبقى وسنذود عن حماها حتى آخر رمق في حياتنا".
نظر إليه الملك مستغرباً ورأى في وجهه الحماسة والشجاعة فأستدعى الجيش ليدافع عن وطنه وطلب من هذا الشاب الشجاع تولي القيادة.
استعد الجيش للحرب وارتدى الشاب درعه وحمل سيفه، وعند وصول الأعداء إلى البلدة، كان هذا الأخير في الطليعة وحارب وقاتل بكل شجاعة وبسالة وبث الحماسة في قلوب جنوده، فهزم الأعداء وقتل عدداً كبيراً منهم دفاعاً عن بلدته ووطنه.
في نهاية المعركة، أصيب الشاب بسهم فاستشهد وهو يدافع عن وطنه وأصبح مثالاً للشجاعة وقدوة لكل أنسان يحاول أن يتهرب من الدفاع عن وطنه.