ثقافة ومجتمع
18 تشرين الثاني 2016, 13:01

قصة اليوم: البنات من أسرار جمال الله

توماس رجل ميكانيكي وضعه المادي دقيق، رزقه الله بطفلة جميلة ولما أتمّت سنواتها الخمس أصيبت بمرض أدى إلى ضمور عضلاتها فتوقف نموها عند هذا السن .كان كلّما دخل عليها أبوها وجدها تبكي فيغلق عليها الباب ويذهب لغرفته مهمومًا يضرب السرير بقدمه في غيظ قائلًا "لماذا يا رب ابتليتني بالفقر وبابنة مريضة ؟"

 

ذهب إلى عمله يومًا واشتكى لصديق له فقال له صديقه "البنات يا صديقي من أسرار جمال الله، استمتع بقُربها ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم".
ذهب إلى بيته ودخل إلى غرفة ابنته المقعدة فنظرت إليه وبكت كعادتها، حملها على ظهره فسكتت عندها راح يركض بها في الشقة فاردًا ذراعيه كأنهما جناحين فضحكت حتى شهقت من كثرة الضحك !! شعر بالسعادة لأول مرة في حياته حملها وركض بها في الشارع كالمجنون ضحكت وضحكت وضحكت.

رآه جاره فقال له "أنا أراك سريعًا جدًا في الركض، لماذا لا تتقدّم في المسابقة التي تقيمها ملكة بريطانيا سنويا؟". أعجبته الفكرة فتقدّم توماس للمسابقة وذهب حاملًا ابنته على كتفه فوصل للمركز الثالث وخطف الأنظار نحوه بسبب ابنته، تكلّمت عنه الجرائد وانصرفت أبصار الناس عن صاحب المركز الأول.

تقدّم في العام التالي إلى المسابقة حاملًا ابنته أيضًا وركض بها وحاز على المركز الأول وفاز وكانت قيمة الجائزة 9 مليون دولار بالإضافة إلى جائزة الأب المثالي ليصبح من أغنى أغنياء بريطانيا.