ثقافة ومجتمع
22 أيار 2014, 21:00

قصة اليوم: ارحمنا يا رب وعلمنا أن نرحم بعضنا البعض

(تيلي لوميار) القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل، ففي يوم ولادته توفيت أمه وتركته وحيداً احتار والده في تربيته فأخذته لخالته ليعيش بين أبناءها فهو مشغول في أعماله صباح مساء..
 
تزوج الأب بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته وأتى بولده ليعيش معه .. وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد.
 
كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره، فكانت توكل أمره إلى الخادمة لتهتم به إضافة إلي أعمالها في البيت: غسل ونظافة وكنس وكوي.
 
وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله. حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير. التأم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم ، حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلى الأطعمة المنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلى الحلوى أو المعجنات ليأكل منها ويطفئ جوعه، فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن وقالت له صارخة: اذهب وكل عشاءك في الساحة (ساحة البيت) ...
أخذ صحنه مكسور القلب حزين النفس وخرج به، وهم انهمكوا بالعشاء ونسوا أن هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم. جلس الطفل في البرد القارس يأكل الأرز ومن شدة البرد انكمش خلف أحد الأبواب يأكل ما قُدم له، ولم يسأل عنه أحد أين ذهب. انشغلت الخادمة في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك الجو البارد....
خرج أهل الزوجة بعد ان استأنسوا أكلوا وأمرت زوجة الأب الخادمة أن تنظف البيت... وآوت إلى فراشها ولم تكلف نفسها حتى السؤال عن الصغير.
عاد زوجها من عمله سألها عن ولده فقالت: مع الخادمة (وهي لا تدري هل هو معها أم لا) فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى تقول له: انتبه للولد.
فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد نام مرة أخرى وحلم بزوجته تقول له : انتبه للولد.
فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد، فقالت له : أنت تكبر الأمور وهذا حلم والولد بخير واكتفى بكلامها.
فعاد إلى النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له : " شكرا لك الولد اصبح عندي. " فاستيقظ مرعوبا وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها جن جنونه وصار يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير ولكنه كان قد فارق الحياة. لقد تكوم على نفسه وأزرق جسمه وقد فارق الحياة وبجانبه صحن الأرز، وقد اكل بعضه.... هذه القصة حقيقية.