ثقافة ومجتمع
07 تشرين الثاني 2016, 07:05

قصة اليوم: أنقذه.. فرحمه الرّب

بينما كان أحد الكهنة يسافر كثيرًا ليبشر بكلمة الله، إلتقى برجلٍ رافقه عبر الجبال وكان الثلج يتساقط والرياح شديدة.

 

وأثناء صعودهما الجبل سمعا صراخًا، فرأيا جريحًا كان قد سقط أثناء تسلّقه يتألم ويستغيث، فقال الرّجل  المرافق للكاهن "لا يمكننا أن نتوقف لنساعده وإلّا سنموت وإياه"، فأجابه الكاهن "بالعكس، شاء الله أن نمرّ من هنا لنساعد هذا الإنسان الجريح، هذه هي رسالتنا اليوم!"، تابع الرّجل سيره، أما الكاهن، وبعد مجهودٍ وعناء، استطاع أن يحمل الجريح على كتفه مستكملًا طريقه وهو يلهث. 
بعد وقتٍ وجيز، رأى أنوار الدير الذي كان يقصده من بعيد فتنهّد فرحًا مطمئنًا.

فجأةً، ارتطمت رجليه بجسمٍ من الثلج، واذ نظر فوجد الرّجل الذي كان برفقته متجمدًا ميتًا، فتمتم حزينًا عليه وأكمل طريقه.
وصل الكاهن الى الدير وهو يتصبب عرقًا، إذ أن المجهود الذي بذله في حمل الرّجل أنقذه بالتالي وصل كليهما حيًّا معافًا، وهكذا أنقذ أحدهما الآخر.

عندما تتحمل المسؤولية تجاه الآخرين، ثق أنك أول شخص ستتبارك وتصبح البركة جزءً من حياتك.