ثقافة ومجتمع
14 تموز 2015, 21:00

قصة اليوم : أنا لا أؤمن بالله!

حول مائدة حافلة بنخبة من رجال فرنسا دار الحديث عن الله وحقيقة وجوده وإذا بقائد يقول مستغرباً "ماذا يا سادة! في هذا العصر ومع ثقافتنا وتقدّم العلوم، ما زلنا نؤمن بوجود الله؟! بالنسبة لي شخصياً، أنا ما اهتممت قط إن كان الله موجوداً أو غير موجود، ولا أشعر نحوه بأدنى حاجة إليه".

وإذا بالكاتب الشهير الكسندر دوماس يجيبه على الفور وبكل رصانة وجدّ "لقد أحسنت يا سيدي القائد! وإنك على حق فيما تقول. لستَ الوحيد في اتخاذ هذا الموقف الذي يستحق كل مديح. لأن في بيتي ستة أنفار، يسلكون مسلكك هذا وهم : كلبان للصيد، قط أسود، قردان من غابات افريقيا وببغاء!"
هنيئاً للقائد وأمثاله بهذه الرفقة. وإذا كان الانسان لا يستعمل عقله ليؤمن بالله فأي فرقٍ بينه وبين الحيوانات. "لأنه لا يوجد إلاّ صنفان من البشر المنطقيين: أولئك الذين يحبون الله من كل قلوبهم لأنهم وجدوه؛ وأولئك الذين يفتشون عنه من كل قلوبهم لأنهم ما وجدوه". (باسكال). أما أنا فأريد أن أؤمن مع ملايين البشر وأريد أن أعبّر عن إيماني بعبادتي.