دينيّة
24 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم 24 نيسان 2017

تذكار القديس سابا قائد الجيش (بحسب الكنيسة المارونية) كان هذا البار مسيحياً من قبيلة الغطط وقائداً للجيش في روما. حملته غيرته على افتقاد المسجونين لاجل ايمانهم بالمسيح، مشجعاً اياهم على احتمال العذاب والثبات في ايمانهم. فعرف به الملك اورليانوس، وكان قد أثار الاضطهاد على المسيحيين، فألقى القبض عليه.

 

فمَا كان من سابا القائد الباسل، الا ان نزع عنه منطقة الجندية بحضرة الملك، وجاهر بايمانه بالمسيح قائلاً: اني لافخر بأن اكون أميناً بخدمة ملكي السماوي، كماكنت أميناً بخدمة ملكي الارضي، وعلي اطاعة الاول قبل الثاني". فأمر به الملك فوضعوه على مشواة من حديد محمي، فاحتمل هذا العذاب، صابراً ثابتاً على عزمه. ثم ألقوه في قدر مملوءة زيتاً يغلي، فصانه الله من كل اذى. ولدى هذا المشهد العجيب آمن من عبدة الاصنام سبعون رجلاً. فعذبوهم، فأستمروا ثابتين على ايمانهم، فضربوا أعناقهم فطارت أرواحهم الى الاخدار السماوية. ثم ساقوا القديس سابا الى السجن حيث ظهر له السيد المسيح فعزاه وقواه على احتمال العذاب. وفي الغد استحضره الملك أمامه ثانية، وحاول اقناعه بالوعد والوعيد ليثني عن عزمه ويضحي للاوثان. فأبى بكل جرأة وشجاعة. فأمر الملك بقطع رأسه. فانضم الى رفقائه الشهداء متمتعاً معهم بالمجد السماوي سنة 271. صلاته معنا. آمين!

 

القدّيسة أليصابات البارة العجائبية (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
أبصرت النور إثر تدخل عجائبي للقدّيسة الشهيدة غاليكاريا. وأضحى القدّيسون لديها، نموذجا يحتذى. تيتّمت في سن الثانية عشرة. فوزعّت ميراثها على المحتاجين وأطلقت خدّامها ثم 
انضمّت إلى دير القدّيس جاورجيوس. اقتبلت أليصابات الحياة النسكية بحميّة، وأضحت إناء مختارا لنعمة الله. لم تجعل لقدميها حذاء واكتفت من اللباس بثوب خشن عريض الأكمام. 
والدموع التي اعتادت سكبها وقت التسابيح كانت إليها أطيب من الحمّامات والعطور. كانت تصوم الأربعين كاملة ولمّا تذق الزيت سنين. ضبطت جسدها ونفسها على هذا النحو ابتغاء 
الجدّة في الروح. بقيت سنوات لا تتطلّع إلى السماء. أبرز فضائل أليصابات، كانت الرفق واللطافة والحنو لا سيما بإزاء من كدّتهم العلل الروحية والبدنية. ومنّ عليها الربّ الإله 
بموهبة صنع العجائب، كثيرون شفوا، على يدها، من الأدواء والأهواء. خلال صلواتها الليلية كانت تُرى أحيانا مشعّة. ولما تنقّت نفسها وتطهّر قلبها عاينت الله. ومما يعزى إليها 
إشعارها الأمبراطور لاون الأول بأن حريقا هائلا مزمع أن يضرب المدينة المتملكة. ويعود إليها وإلى دانيال العمودي فضل الشفاعة بالمدينة في ذلك الحين وكذلك الحؤول دون إتيان 
النار عليها بالكامل. وقد قيل إن الأمبراطور، إثر ذلك، منّ على ديرها بهبات ليست بقليلة. لما دنت أيامها الأخيرة عادت إلى موطنها، هيراقليا، لتكرم المذابح. هناك ظهرت لها القدّيسة 
غاليكارية وذكرتها بحمايتها لها منذ الطفولية ودعتها إلى الانضمام إليها في المساكن العلوية. في اليوم التالي لعيد القدّيس جاورجيوس ساهمت القدسات فاستضاء وجهها كالشمس فمدّت 
ذراعيها إلى السماء بفرح غامر وأسلمت الروح بعدما قالت قول سمعان الشيخ :" الآن أطلق أمتك، أيها السيّد، حسب قولك بسلام، فإن عيني قد أبصرتا خلاصك!"
تبين، أن جسدها لم ينحل. وقد جرى به جمّ من الأشفية. وقد ورد أنه حتى التراب حول ضريحها استبان دواء لكل علة.

 

تذكار القدّيس الشهيد سابا الجندي (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ القدّيس سابا كان من قوّاد الجيش الروماني. وكان رجلاً قائماً بواجباته نحو ملك السماء، كما كان أميناً في خدمته لملك الأرض. فقُبض عليه لكونه مسيحيّاً. على عهد الملك أورليانس. فاعترف بشجاعة بالمسيح  ربّ السلاطين والملوك. فعُذّّب كثيراً فلم ينثنِ عزمه، ووُضع على مشواةٍ فوق نار متّقدة، فاحتمل بجلادةٍ عجيبة ذلك العذاب. ولمّا بقي حيّاً ألقي في برميل مملوء بالزيت المغلي، فلم يمسّه بأذى. فلمّا رأى عبدة الأصنام تلك الشجاعة النادرة والمعجزات الباهرة، آمن سبعون منهم بالمسيح. فقبض عليهم الوثنيّون وتهددوهم بالقتل ان لم يعودوا الى دين آبائهم وملوكهم، فلبثوا على ولائهم لذاك الإله الذي من أجله يموت سابا القائد البطل. فضُربت أعناقهم كلّهم، فطار أولئك الشهداء فرقةً ملائكية الى الأمجاد العلويّة. وأغرق الجند سابا في مياه النهر، فلحق القائد بجنوده ودخل المدينة الأبدية السماوية حاملاً راية الإنتصار.

أن القوّاد والجنود الذين على توالي الأجيال سفكوا دماءهم لأجل المسيح الملك، لو أحصي عددهم، لكانوا جيشاً جراراً جديراً بأن يكون في طليعة جيوش الأرض مجداً وفخاراً.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : البارة إلصابات العجائبيّة

إنّ التاريخ لا يذكر شيئاً عن مكان ولادتها، ولا عن الزمن الذي عاشت فيه، بل حفظ لنا نوع حياة تلك البتول التي كانت ملاكاً بهيأةٍ بشريّة. لأنّها كانت كثيرة الصلاة العقلية، حتى أنّها بقيت مدّة ثلاث سنوات لم ترفع نظرها قط الى فوق ولم تحدق بأحدٍ. وكانت تذهب الى بيوت الفقراء والأرامل، فتخدمهم بيديها، متذكّرة خدمة البتول مريم لنسيبتها القدّيسة إلصابات. وكانت صياماتها من نوع العجائب، لأنّها مراراً صامت الصوم الأربعيني من غير ان تذوق شيئاً مطلقاً. أمّا لباسها فكان قميصاً ترتديه صيف شتاء، متحمّلة بصبر عجيب لسعات البرد القارس. لذلك شرّفها الله بصنع العجائب حتى لُقّبت بالعجائبيّة. والكنيسة كلّها تعيّد لتذكارها الشريف في مثل هذا النهار.

لقد قال أحد الكتبة: إنّ الله جعل لكلّ داء ولكلّ ألمٍ راهبة بتولاً تداويه وتؤاسيه. وجعل أيضاً في كنيسته بناتٍ أبكاراً تقيّات متعبّدات لله، يخدمنه تعالى في شخص المسكين والأرملة واليتيم. إنّ الفادي الإلهي جعل المحبّة الأخويّة علامة ديانته المسيحيّة. ولقد أضحت تلك العلامة، من عهد الرسل الى أيامنا الحاضرة، منارةً ساطعة الضياء ترسل أشعّتها على المسكونة كلّها جمعاء. وقد لا نجد قداسةً ً على الأرض تكون فضيلة المحبّة في أُسُسها.

 

استشهاد أنتيباس تلميذ يوحنا الرسول أسقف مدينة برغامس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أنتيباس أسقف برغامس، كان تلميذا للقديس يوحنا الإنجيلي (رؤ 2) وحدث أنه لما شرع دوميتيانوس في اضطهاد القوم وقتلهم بلغة أن النصارى يقولون " ان ملكهم هو المسيح (ورد في مخطوط بشبين الكوم " انه أرسل إلى أورشليم واستدعي أولاد يهوذا بن يوسف وأتي بهم مقيدين إلى روما وسألهم عن ملك المسيح فأجابوه أن ملكه سماوي وأن المسيح في السماء وهو عتيد يأتي في آخر الدهر ليدين الأحياء والأموات ويجازي كل واحد كأعماله " فخاف لما سمع هذا القول وترك اضطهادهم وأمر بإكرامهم.

ثم تولي بعده واليا أخرًا فاضطهد المسيحيين وقتل منهم كثيرين وكان من جملتهم هذا القديس وقد عاقبه عقابا شديدا فازداد إلا ثباتا في الإيمان، ولما أودعه السجن أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءة تعزية دعاه فيها الكاهن الآمين والراعي الصالح وأخيرا وضعه الملك في ثور مصنوع من نحاس وأوقد النيران تحته حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب وأخذ المؤمنون جسده ووضعوه بكرامة في الكنيسة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.