دينيّة
16 آذار 2017, 06:30

قدّيسو اليوم: 16 آذار 2017

تذكار القديس باباس الشهيد (بحسب الكنيسة المارونية) كان من مدينة لارند في آسيا الصغرى. لا يُعرَف نسبه. ولمّا ثار الاضطهاد على المسيحيين، استحضره انيوس والي ليكوانيه واستنطقه. فجاهر بأنّه مسيحي. فأمر به فجلدوه جلداً عنيفاً. ثم مزقوا جسده باظفار من حديد.والبسوه خفاً بمسامير مسنّنة. واستاقوه الى اماكن بعيدة ودماؤه تسيل على الارض. وهو يشكر الله على نعمة الاستشهاد في سبيل محبَّته. ثمّ علقوه على شجرة حيث فاضت روحه الطاهرة. وكانت تلك الشجرة غير مثمرة، فصارت تثمر بعد أن عُلِقَ عليها القديس. وكان استشهاده في أوائل القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.وفي هذا اليوم ايضاً:نذكار المجمع الثاني المسكوني.

 

عقد هذا المجمع في القسطنطينية سنة 381، باهتمام الملك تاودوسيوس الأوّل الكبير وعناية البابا داماسيوس الاول، ضدّ مكدونيوس الاريوسي الذي طلع ببدعة جديدة. أنكر فيها الوهة الروح القدس. وحضره مئة وخمسون اسقفاً من الشرقيين. أما الاساقفة اتباع مكدونيوس، وهم ستة وثلاثون فخرجوا من المجمع، منذ الجلسة الاولى. فحرم آباء هذا المجمع ضلال مكدونيوس واتباعه، وأثبتوا أن الروح القدس إله كالآب والابن. واضافوا الى دستور الايمان النيقاوي القائل:" ونؤمن بالروح القدس" هذه العبارة:" الرب المحيي المنبثق من الآب المسجود له والممجد مع الآب والابن. الناطق بالانبياء". وارسلوا اعمال المجمع الى البابا داماسيوس. فعقد البابا مجمعاً في روما سنة 382، دعا اليه الاساقفة الغربيين، وكانوا مئة وخمسين اسقفاً فأثبتوا ما رسمه المجمع القسطنطيني، ورذلوا بدعة مكدونيوس. وأيد البابا هذا القرار بسلطانه الرسولي. لذلك عدّ هذا المجمع مسكونياً.


القدّيس الشهيد سابينوس المصري‎ ‎‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

من إحدى العائلات البارزة في هرموبوليس على النيل. اشتهر بنشاطه لصالح المسيحية. فلما كان زمن الاضطهاد الكبير، أيام الإمبراطور ذيوكلسيانوس، حوالي العام 303م، كان سابينوس أحد المطلوبين. جدّ رجال قيصر في البحث عنه. لجأ وستة مسيحيّين آخرين إلى كوخ صغير على بعد من المدينة. هناك لازمت المجموعة الصوم والصلاة. إلا أن شحّاذاً، سبق لسابينوس أن أحسن إليه، نقل خبرهم إلى رجال السلطة فجرى القبض عليهم واستيقوا مصفّدين بالقيود لدى الحاكم أريانوس خارج المدينة.فلما لاحظ الحاكم جسارة القدّيس أمر بجلده عنيفاً حتى الدم آملاً في حمله على التراجع. وإذ لزم القدّيس الصمت رغم أسئلة الحاكم الممطرة عليه، قال أحد الحاضرين أن سابينوس فقد عقله. فأجاب الشهيد: "ليس هذا صحيحاً البتة. أنا بكامل قواي العقلية، لذا أرفض أن أتخلى عن المسيح لأضحّي للأبالسة!".

وفيما كان الجند يجتازون النهر ليدخلوا المدينة، فجأة اضطربت المياه كما لو أن عاصفة ضربتها، وبالكاد أفلت المركب الذي كان الحاكم وسابينوس على متنهمن الغرق. فلما بلغوا مقصدهم أوقف الحاكم القدّيس أمامه واتهمه باللجوء إلى السحر هرباً من وجه العدالة. وبعدما مدّدوه أرضاً ربطوا أطرافه إلى أوتاد ومرّروا على جسده المشاعل. لم يثنه التعذيب عن عزمه. ثبت في اعترافه بيسوع أنه رجاؤه الأوحد ونصح الحاكم بالإسراع بتسليمه إلى الموت. الموت إليه كان مدخلاً إلى الحياة الأبدية. أخيراً لفظ أريانوس الحكم في حقّ قدّيس الله، والحكم كان بالموت. أخذوه في مركب إلى عرض البحر وهناك في خضم الأمواج قيّدوا رجليه إلى حجر ثقيل. وبعدما صلّى وتنبّأ أن جسده سيبين بعد ثلاثة أيام ألقوه في المياه فتمّت شهادته. وبالفعل بعد ثلاثة أيام وجد مسيحيون جسده والحجر فواروه الثرى بإكرام

 

تذكار القدّيس الشهيد سابينس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ القدّيسين الشهداء الذين يُدعون بهذا الإسم إثنا عشر قدّيساً. خمسة منهم شرقيّون، وخمسة غربيّون، وواحد من إفريقيا وواحد من بلاد فارس. وربما كان الذي تعيّد له كنيستنا في هذا اليوم سابينس المصري، الذي سفك دمه لأجل المسيح في أوائل القرن الرابع، على عهد ذيوكلسيانس قيصر، أو سابينس الدمشقي، الذي تألّم لأجل المسيح مع رفقته الشهداء يوليانس ومكسمس ومكروبيوس وكاسيّا وباولا وعشرة آخرين.

 

استشهاد انبا فليمون المغنى وانبا ابلابيوس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان فيليمون وابلانيوس. وفيليمون هذا كان مغنيا لأريانوس والى انصنا، وكان ابلانيوس مزمرا، وكانا صديقين حميمين. واشتهيا أخذ اكليل الشهادة فدخل فيليمون يوما على الوالي واعترف بالسيد المسيح أمامه فأمر أن يرموه بالسهام. وحدث أن دخل بعده القديس ابلانيوس وفي يده المزمار، واعترف هو أيضا بالسيد المسيح. فلما عرفه الوالي غضب جدا وأمر أن يرموه بالسهام هو الآخر. وفي أثناء ذلك رجعت السهام إلى ناحية الوالي فأصابت عينه فقلعتها. أما القديسان فقد أكملا جهادهما ونالا اكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: استشهاد مريم الإسرائيلية

في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة مريم الإسرائيلية. ولم تكن هذه القديسة تعرف السيد المسيح، وكانت رديئة السيرة، ولما أرادت التوبة والرجوع إلى السيرة الصالحة أرسل لها الرب رجلا قديسا قام بوعظها، وعرفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وقال لها ان النفس لابد أن تعطى جواب عن جميع أعمالها في يوم القيامة وانها بعد الموت وفراق هذا. العالم ستحاسب عما فعلت. فقالت له: (" ما هو الدليل على قولك هذا الذي نحم تذكره التوراة الذي أعطاه الله لموسى النبي، كما لم يقل بهذا آبائي فأثبت لي صحة قولك بالبراهين الشرعية والعقلية فأثبت لها ما طلبت. ولما ثبتت أقواله في عقلها قالت: "ان تبت عن أعمالي النجسة فهل يقبلني الله؟ فأجابها" ان آمنت بأن المسيح جاء إلى العالم لخلاص البشر،وسلكت سبيل التوبة، يقبلك الله ا. فآمنت وتابت. ثم لما بلغ خبرها للوالى أحضرها أمامه فأصرت علي مسيحيتها فأمر بقطع رأسها بحد السيف. ونالت اكليل الشهادة. شفاعتها تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار استشهاد القديس مينا في زمن العرب

في هذا اليوم تذكار استشهاد مينا في زمن العرب. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.