دينيّة
30 تشرين الثاني 2016, 06:47

قديسو اليوم: 30 تشرين الثاني 2016

تذكار القديس اندراوس الرسول (بحسب الكنيسة المارونية) ولد اندراوس في بيت صيدا على ضفاف بحيرة طبريا، وهو اخو بطرس وقد تتلمذ اولاً ليوحنا المعمدان. تبع يسوع ودعا اليه اخاه سمعان اذ قال:" قد وجدنا ماشيح الذي تأويله المسيح" (يوحنا 1: 41). ولما شاهدا المعجزة التي صنعها يسوع في عرس قانا الجليل، اذ حوَّل الماء الى خمر، آمنا بالوهية معلمهما ولازماه ولم ينفصلا عنه.

 

وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ، بشَّر اندراوس بالانجيل في اورشليم مع باقي الرسل. ولما تفرق الرسل، قام يبشر باسم الرب يسوع، في تركيا واخائيا وكبادوكيا وغلاطية وبيثينا وغيرها.

وكان الوالي اجيَّا، يضطهد المسيحيين في بتراس، فقبض على القديس اندراوس وامره بالخضوع لامر الملك وتقديم الذبيحة للآلهة وإِلاَّ مات مصلوباً، فأجابه الرسول:" اني اقدِّم كل يوم للاله الواحد الضابط الكل، لا دخان البخور ولا لحم الثيران ولا دم التيوس، كما تقدمون لآلهتكم، بل ذبيحةً الهية طاهرة هي الحمل البريء من كل عيب، ابن الله يسوع المسيح الذي افتدانا بدمه الكريم". فاستشاط الوالي غضباً وامر بأن يرفعوه على الصليب ليموت نظير الذي يبشر باسمه. فتقدَّم بكل جرأة وبثغرٍ باسم وعانق الصليب وهتف قائلاً:" اهلاً بك، ايها الصليب المقدس الذي أنتظره منذ زمان مديد، لقد رفع عليك فيما مضى مخلصي الالهي، فاقبلني انا تلميذه، لكي استحق بك ان اذهب اليه على عجل". وبقي على الصليب يومين، يعظ الناس ويثبتهم في الايمان. وفيما هو يناجي الصليب، اسلم الروح. فأنزل المسيحيون جسده الطاهر ودفنوه باكرام. وكان ذلك سنة 62. صلاته معنا. آمين.

 

أندراوس الرسول(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

إنّه أخو بطرس رئيس الرسل. ولد في بيت صيدا على ضفاف بحيرة طبريّا في الجليل. تتلمذ أولاً لمار يوحنّا المعمدان، تبع يسوع ودعا إليه أخاه سمعان إذ قال: "قد وجدنا ماشيحا الذي تأويله المسيح"، وشاهدا معجزة قانا الجليل وآمنا بألوهية معلمهما. وـعلم أن أندراوس يُعد الأول بعد بطرس في أسماء الرسل الموجودة في إنجيل لوقا.

وبعد حلول الروح القدس، بشّر أندراوس بالإنجيل في أورشليم مع سائر الرسل. ولمّا تفرّق الرسل ذهب يبشّر في تركيا وأخائيا وقبادوقيا وغلاطية وبيثينا وغيرها، واجترح أندراوس في بشارته أعاجيب كثيرة بها جذب عدداً غفيراً من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي. ولمّا سمع أجيا والي بَتْراس بخبر أندراوس والذين تلمذهم، حاول إستمالة النصاري إلى عبادة الأوثان. فاستدعاه الوالي وقال له: "أأنت أندراوس الذي يهدم هياكل الأصنام ويجذب الناس إلى إتّباع المسيح؟" أجابه أندراوس: "نعم، فالمسيح هو الإله الحقيقي الذي خلّصنا"... فحنق الوالي عليه وحكم عليه بالسجن.

ثم إستحضره في الغد وقال له: "أظن أنّك قد ترويّت في أمرك". فقال له أندراوس: "إنّ الذي لا يؤمن بيسوع المسيح لا يمكن أن يعيش". فقال الوالي: "ولهذا قد عزمتُ على أن أحملك كرهاً لتقرّب للآلهة حتى يترك جميع الذين تبعوك مذهبك الباطل الذي علّمتهم إياه ويعودوا إلى إيمانهم القديم بآلهتهم السالفة. ولذلك أريد منك أنت الذي خدعت الناس أن تكون أيضاً بواسطة ليرعووا ويعودوا إلى ديانتهم الأولى، وإلاّ فاستعد لتموت مصلوباً. فقال أندراوس: "إنني لا أخاف البتة من تهديداتك. فافعل بي ما بدا لك، واعلم أن يسوع المسيح يزيدني أجراً بازديادك في تعذيبي"، فاغتاظ الوالي من كلامه وعرّاه من ثيابه وجلده جلداً قاسياً، فجرت منه الدماء من كل جهة. ثم امر بتعليقه على صليب ليطيل عذابه، فلمّا رأى أندراوس خشبة الصليب أقبل يرحّب بها ويتلقاها ببشاشة وشوق وهو يقول" "السلام عليكَ ايها الصليب الذي تقدست بجسد ربي. إنّي أقبل إليك بفرح وسرور"، وبقي مدّة يومين معلّقاً على الصليب، ثم أسلم الروح.

وحدث ذلك في الثلاثين من تشرين الثاني من سنة 63 في أيام نيرون الملك. فأنزلت مكسيملّة إحدى النساء الشريفات جسده من على الصليب وحنّطته ووضعته في قبر لائق. وجرت على قبره أعاجيب كثيرة. وفي وقت لاحق، نُقل جسده إلى القسطنطينية.

 

القديس الرسول المجيد الكلي المديح اندراوس المدعو أولاً ‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

القديس اندراوس، في التراث، هو الرسول الذي دعاه الرب يسوع أولاً، واسمه معناه الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل.

كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره (يوحنا 35:1). فلما كان يوم نظر فيه معلّمُه الرب يسوع ماشياً بادر اثنين من تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: "هوذا حمل الله!" (يوحنا 36:1)، فتبع التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث؟ فقال لهما تعاليا وانظرا. فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" (يوحنا1: 38 - 39). اندراوس كان واحداً من الاثنين. ومن تلك الساعة صار للرب يسوع تلميذاً. إثر ذلك، أقبل اندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: "وقد وجدنا مسيّاً الذي تفسيره المسيح" (يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع.

موطن اندراوس وبطرس كان الجليل الأعلى، وعلى وجه التحديد بيت صيدا فيها، ومنها فيليبس الرسول أيضاً (يوحنا 44:1).

كانت مهنة اندراوس، كأخيه بطرس، صيد السمك (مرقص 16:1)، وكان له بيت في كفرناحوم (مرقص 29:1).

ورد اسمه ثانياً في لائحة الرسل، في كل من إنجيلي متى (2:10) ولوقا (14:6) بعد بطرس، فيما ورد رابعاً في كل من إنجيل مرقص (16:3) وأعمال الرسل (13:1) بعد بطرس ويعقوب ويوحنا.

أكثر ما ورد ذكر اندراوس الرسول في إنجيل يوحنا ؛ فإلى ما سبق ذكره نلقاه في الإصحاح السادس (8) يبلغ الرب يسوع، قبل تكثير الخبز والسمك، بأن "هنا غلاماً معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان. ولكن ما هذا لمثل هؤلاء". ونلقى اندراوس مرة أخرى في الإصحاح الثاني عشر حين تقدّم يونانيون إلى فيليبس وسألوه قائلين نريد أن نرى يسوع. "فأتى فيليبس وقال لأندراوس ثم قال اندراوس وفيليبس ليسوع. وأما يسوع فأجابهما قائلاً قد أتت الساعة ليتمجّد ابن الإنسان" (20-23).

هذا جلّ ما نستمدّه عن اندراوس الرسول من الأناجيل وأعمال الرسل.

أما في التراث، فقد أورد أفسافيوس في تاريخه انه كرز بالأناجيل في سكيثيا، أي إلى الشمال والشمالي الشرقي من البحر الأسود، وفي آسيا الوسطى، بين كازخستان وأوزبكستان. كما ذكر كل من ايرونيموس وثيودوريتوس أنه بشّر في إقليم أخائية في جنوبي اليونان، فيما أشار نيقيفوروس إلى آسيا الصغرى وتراقيا، في البلقان، شمالي البحر الإيجي.

وفي بيزنطية، التي كانت آنئذ مدينة متواضعة، يقولون إن القديس اندراوس أقام عليها استاخيس، أول أسقف. ويقولون أيضاً إنه رفع الصليب في كييف وتنبأ بمستقبل المسيحية بين الشعب الروسي. والقديس اندراوس شفيع اسكتلندا حيث يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمه هناك وكانت تحمل بعض بقايا القديس.

أما رقاد الرسول فكان استشهاداً على صليب ما فتئ معروفاً منذ القديم باسم صليب القديس اندراوس، وهو على شكل X. جرى ذلك في باتريا في أخائية اليونانية حيث نجح الرسول في هداية الوثنيين إلى المسيح إلى درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لا سيما بعدما اكتشف أن زوجته ماكسيمللا قد وقعت في المسيحية هي أيضاً. وكان صلب اندراوس مقلوباً. لكن عدالة الله شاءت أن يقضي الحاكم بعد ذلك بقليل عقاباً.

أما رفات القديس فتوزعت في أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا في 26 أيلول 1974، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك.

 

تذكار القديس الرسول الجدير بكل مديح أندراوس المدعو أولاً (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان أندراوس أخاً لبطرس الرسول، وكان من مدينة بين صيدا الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا. وكان من عامة الناس في الجليل، لانّه كان نظير أخيه، يعيش من صيد السمك. إلاّ أنه كان رجلاً باراً صالحاً، سليم القلب، طاهر الذيل. وكان في الأعياد الكبرى يصعد إلى أورشليم، فيقضي في الهيكل فرائض الصلاة. ثم قبل أن يعود إلى وطنه وإلى عمله، ينزل إلى ضفاف الأردن ليسمع كرازة يوحنا المعمدان، لأنّه كان من تلاميذه ومن المغرمين بطريقة نسكه وبشارته.

وبينما كان أندراوس يوماً، مع يوحنا إبن زبدى صديقه ومواطنه، في زيارة يوحنّا المعمدان على ضفاف نهر الأردن، إذا بيسوع يمر من هناك. وكان ذلك بعد عماد يسوع وصومه في البريّة. فنظر يوحنّا إلى يسوع ماشياً فقال: "هوذا حمل الله. فسمع التلميذان كلامه فتبعا يسوع...وأقاما عنده ذلك اليوم". فبعد أن قضى أندراوس ذلك اليوم في سماع كلام يسوع، واستعذب حديثه، وأخذ بسحر تلك الشخصية الإلهيّة التي ملكت عليه لبّه، ذهب "فوجد أولاً سمعان أخاه فقال له: قد وجدنا ماشيح الذي تأويله المسيح. وجاء به إلى يسوع". وهكذا أضحى أندراوس رسولاً ليسوع منذ الساعة الأولى.

وسوف يبقى الرسول الغيّور المحب، المتفاني في خدمة رسالته إلى آخر رمق من حياته.

ما كاد الفادي الإلهي يدعو أندراوس وأخاه إلى اتّباعه، حتى تركا كل شيء ولحقا به. فتركا بيتهما وشغلهما ووطنهما، لكي يتبعا هذا الذي ما نطق إنسان مثله قط، وما علّم معلّم نظيره تعليماً سماوياً إلهياً، بقدرة وعذوبة وسلطان، وليس كالكتبة ومعلّمي الناموس.

وصنع يسوع معجزته الأولى في قانا الجليل، إذ حوّل الماء إلى خمر، نزولاً عند رغبة أمّه المباركة. فشاهدها أندراوس وبطرس ويعقوب ويوحنّا. وآمنوا بألوهيّة هذا المعلّم الجديد. ومن بعدها عاش أندراوس مع يسوع، وسمع مواعظه السامية، ورأى عجائبه العديدة، وتتبع منذهلاً مظاهر تلك الشخصية الجبّارة الوديعة، القوية العطوفة، الإلهية والبشريّة معاً.

وكلّما ذكرت كتب الأناجيل وسفر الأعمال أسماء الرسل، يأتي إسم أندراوس الثاني من بعد أخيه بطرس. لأن بطرس كان الأول دائماً، وسيبقى الأول إلى الأبد بخلفائه من بعده. أمّا حياة أندراوس في أيام يسوع فكانت حياة سائر الرسل. إلاّ أن الأناجيل تذكره ببعض الحوادث الخاصة: في أعجوبة الخمس الخبزات، وعند مجيء اليونانيين لكي يروا يسوع.

ولا يذكر الإنجيل أندراوس الرسول إلاّ مرّة واحدة أيضاً، لمّا كان يسوع يتكلّم عن خراب أورشليم ودمار الهيكل ومنتهى الدهر. فتقدّم أندراوس وسأل يسوع: من يكون هذا؟ وفي ما سوى ذلك كانت حياة أندراوس الرسول كحياة سائر الرسل، إذ كانوا يرافقون يسوع في أيامه على الأرض، إلى حين آلامه المحيية وقيامته المجيدة وظهوره لهم، ثم صعوده إلى السماء.

وبعد أن حلّ الروح القدس على الرسل والتلاميذ في صباح يوم العنصرة، أخذ أندراوس يبشّر بالإنجيل أولاً في أورشليم. واحتمل مع الرسل أنواع المضايقات من اليهود، التهديد والضرب والسجن والإفتراءات الكاذبة. فلم يبال ولم يجزع، بل تابع كرازته بإيمان وحب ونشاط.

ثم قام يطوف البلاد مبشّراً بإسم الرب يسوع. إلاّ أن التاريخ لم يحفظ لنا ذكر أعماله الرسولية المجيدة، ولا ما كانت أتعابه وأسفاره بين الشعوب البربرية التي بشّرها نظير الأسكيثيين وسواهم ومرَّ في بيزنطيّة وأقام القديس أفستاثيوس أسقفاً عليها.

وأنهى الرسول أندراوس حياته المجيدة، التي كتب الملائكة أعمالها في السجلاّت الأبدية، بسفك دمه على الصليب. لأن التقليد القديم، المقبول منذ الأجيال الأولى، يقول أنّه مات مصلوباً نظير الفادي الإلهي، ونظير أخيه بطرس هامة الرسل.

تلك هي أنّات القديسين، وهكذا كان الرسل والشهداء ينظرون إلى الدنيا وإلى خيراتها وأمجادها ونعيمها، بعين رفيعة ونفس كبيرة، فيزدرونها ويتشوّقون بكل قواهم إلى الآخرة السعيدة.

 

نياحة القديس غريغوريوس العجايبى (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 270 ميلادية تنيح القديس غريغوريوس العجائبي، أسقف قيصرية الجديدة ببلاد الروم، وهي المدينة التي ولد بها من أبوين غنيين وثنيين، وقد تعلم منذ صغره الحكمة والفلسفة حتى فاق كثيرين من أترابه، ثم رحل إلى بيروت فدرس العلوم اليونانية واللاتينية، ومن هناك مضي إلى قيصرية فلسطين حيث كانالعلامة أوريجانوس، فدرس عليه الفلسفة المسيحية، ثم تعلم اللاهوت وتفسير الكتب المقدسة، وقصد مدينة الإسكندرية سنة 235 ميلادية حيث أكمل دراسة ما كان ينقصه من العلوم، وعاد إلى بلدته سنة 237 ميلادية، وفي سنة 239 اصطبغ بالمعمودية المقدسة وأصبح مسيحيًا، وإذ تيقن زوال هذا العالم ودوام مملكة السماء، وجه كل اهتمامه إلى العمل علي خلاص نفسه، ولما علم إن أسقف بلدته يجد في طلبه لمساعدته في أعمال الأسقفية، هرب إلى البرية وتفرغ للصلوات والعبادات الكثيرة لانصرافه عن العالم وأمجاده الباطلة، ولما تنيح هذا الأسقف طلبوه لتعيينه خلفا له فلم يعرفوا له مكانًا، وحدث بينما كان الشعب مجتمعًا مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، إذ سمعوا صوتًا يقول اطلبوا غريغوريوس السائح وأقيموه عليكم أسقفًا، فأرسلوا من يبحث عنه في البراري والجبال، وإذ لم يعثروا عليه قر رأيهم إن يأخذوا إنجيلًا ويصلوا عليه صلاة التكريس، كأنه حاضر، ويدعونه غريغوريوس، لان اسمه السابق كان ثاؤدورس، ففعلوا هكذا وقام بهذه الصلاة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، فظهر ملاك الرب لهذا القديس في القفار قائلًا له: "قم اذهب إلى بلدك، فقد كَرَّسوك أسقفًا عليها، ولا تستعف من ذلك لأنه من الله". فلم يتردد في الأمر وقام لوقته ونزل من الجبل وأتي إلى بلدته، فخرج الشعب للقائه بكرامة عظيمة وكملوا تكريسه سنة 244 ميلادية، وقد اظهر الله علي يديه آيات وعجائب كثيرة حتى سمي بالعجائبي، فمن ذلك انه كان لأخوين بحيرة يحصلان منها علي مقدار كبير من السمك، وقد وقع بينهما خلاف، إذ كان كل منهما يدعي ملكيتها له، ولما لم يتفقا ذهبا إلى هذا الآب ليفصل لهما في الأمر، فحكم إن يقسم محصولها مناصفة بينهما، وإذ لم يقبلا حكمه، طلب من الله فجف ماء البحيرة، وصارت أرضا صالحة للزراعة، وذاع صيت الآيات والعجائب التي كان يصنعها إلى جميع أقطار الأرض.

ولما أكمل سعيه تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة الباب قسما الثاني 54

في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية اجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الاب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن اكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت أيضًا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة انها بسبب ما نال الآب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة اشهر، ثم تنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة القديس يوحنا التبايسى بجبل اسيوط

تذكار نياحة القديس يوحنا التبايسي. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار القديسين حلفا وركاو ورومانيوس ويوحنا وتوما وبقطر وأسحق

في مثل هذا اليوم تذكار القديسين حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا الشهداء. وتذكار القديسين توما وبقطر واسحق من الاشمونين. صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : التذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.