دينيّة
27 كانون الأول 2016, 06:44

قديسو اليوم: 27 كانون الأول 2016

تذكار القديس اسطفانوس اول الشهداء (بحسب الكنيسة المارونية) كان اسطفانوس رجلاً ممتلئاً من الايمان والروح القدس، اختاره جمهور الاخوة مع ستة آخرين لتوزيع الخيور واقاموه امام الرسل فصلُّوا ووضعوا عليه الايدي (اعمال 6: 5و6).وكان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب، فنهض قوم من المجمع يباحثون اسطفانوس فلم يستطيعوا ان يقاوموا الحكمة والروح الذي كان ينطق به. حينئذ دسّوا رجالاً يقولون: إِنا سمعناه ينطق بالتجديف على موسى وعلى الله، فهيَّجوا الشعب والشيوخ والكتبة، فقبضوا عليه وأتوا به الى المحفل واقاموا شهود زورٍ يقولون: ان هذا الرجل لا ينفك ينطق بكلمات تجديف على المكان المقدس وعلى الناموس (اعمال 6: 8- 13).

 

فأوعز اليه رئيس الكهنة ان يُجيب عما يشكونه به، فاندفع يبيِّن لهم أنَّ يسوع الذي صلبوه هو المسيح المنتظر. ولما رآهم يهزّون الرؤوس ساخرين، صرخ فيهم قائلاً: يا قُساة الرقاب انكم في كل حين تقاومون الروح القدس، كما كان آباؤكم كذلك انتم. أيُّ نبيّ من الانبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا وانبأوا بمجيء الصدِّيق الذي اسلمتموه الآن وقتلتموه، انتم الذين تسلمتم الناموس بترتيب الملائكة ولم تحفظوه".

فلما سمعوا ذلك استشاطوا في قلوبهم وصرفوا عليه باسنانهم. وهو، اذ كان ممتلئاً من الروح القدس، تفرَّس في السماء فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله، فقال:" هاءنذا ارى السماوات مفتوحة وابن البشر قائماً عن يمين الله". فصرخوا بصوت عظيم وسدُّوا آذانهم وهجموا عليه بعزم واحد. ثم طرحوه خارج المدينة ورجموه ووضع الشهودُ ثيابهم لدى قدمي شابٍ اسمه شاول وكان موافقاً على قتله. ورجموا اسطفانوس وهو يدعو ويقول:" ايها الرب يسوع اقبل روحي". ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم:" يا رب، لا تُقم عليهم هذه الخطيئة". ولما قال هذا رقد بالرب فحمل اسطفانوس رجالٌ اتقياء وعملوا له مناحة عظيمة" (اعمال 7: 51 -59 و 2:8).

فاستجاب الرب صلاته وجعل من شاول المضطهد إِناءً مختاراً ورسولاً عظيماً قلب وجه الارض مبشراً بالمسيح. وكان استشهاد اسطفانوس في السنة الرابعة والثلاثين للمسيح. لذلك تكرمه كنيستنا المارونية بنوع خاص في صلواتها الفرضية ويحمل الكثيرون من ابنائها اسمه الكريم. صلاته معنا. آمين.

 

قتل أطفال بيت لحم (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

أوحى الله إلى الملوك المجوس بأن ملكاً عظيماً قد ولد. فجاؤوا مسرعين والنجم رائدهم حتى وصلوا أورشليم وسألوا هيرودس عن الموضع الذي ولد فيه الملك الجديد. فاضطرب هيرودس لهذا النبأ وطلب منهم إعلامه بمكان ولادته، وعزم في سرّه على قتل الصبي خوفاً من أن ينتزع منه الملك. ولمّا عاد المجوس إلى بلادهم دون أن يُعلموا هيرودس بمكان الطفل، غضب جداً وأرسل فقتل جميع صبيان بيت لحم وجميع تخومها من إبن سنتين فما دون على حسب الزمن الذي تحقّقه من المجوس. فتمّ قول أرميا النبي "صوت سمع في الرامة، بكاء مر. راحيل تبكي على بنيها وقد أبت أن تتعزّى عن فقدهم”... هؤلاء الصغار الأبرياء إعتبرتهم الكنيسة شهداء، فهم أول من أراقوا دماءهم في سبيل طفل المغارة، وتعيّد لهم شرقاً وغرباً. وقد قال القديس أوغسطينس: "هنيئاً لهؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يسفكون دماءهم من أجل المسيح من قبل أن ينطقوا بإسمه القدوس. ما أسعد ميلادهم، إنّهم لم يدخلوا هذه الحياة الشقيّة بل بدأوا حياة سعيدة، ومن أذرع أمهاتهم إنتقلوا إلى أيدي الملائكة"... ويقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس: "إنّ هيرودس السفّاح مات شر ميتةً... وكما قال ترتليانوس: "أن دماء الشهداء بذار الحياة".

 

القدّيس استفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة:(القرن الميلادي الأول) (بحسب الكنيسة الأرثوذكسية)

اسمه معناه "تاج" أو "إكليل من الزهور".  Derived from the Greek name Στέφανος (Stéfanos), in turn from the Greek word "στέφανος", meaning "wreath, crown, honour, reward

هو باب الشهداء وطريق القدّيسين وزعيم الاستشهاد الذي قدّس بجهاداته أقطار العالم، كما تقول عنه خدمتنا الليتورجية اليوم.

لذلك تقول عنه أنشودة إنه قُدِّم لسيِّد الكل، المولود على الأرض، إكليلاً فائق البهاء، ليس مصنوعاً من حجارة كريمة بل مزهراً من دمائه نفسها. وتقول عنه أنشودة أخرى أن الحجارة التي رُجم بها حصلت له درجات ومراق إلى الصعود السماوي.

قصّنه مذكورة بالكامل في سفر أعمال الرسل في كلّ من الإصحاحين السادس والسابع.

‏كان رقاد استفانوس، على ما ورد في مصادر قديمة، في أواخر السنة نفسها التي صُلّب فيها الرّب يسوع. وثمة من يذكر أن ذلك حدث في السادس والعشرين من كانون الأول من تلك السنة. ويظهر إنه دُفن في مكان يبعد عشرين ميلاً عن أورشليم يدعى كفراغمالا. وقد حُفر على قبره اسم خليال الذي يعني إكليل أيّ استفانوس.

المعلومات في هذا الشأن أوردها باسيليوس سلفكيا(+459م) في عظة عن القدّيس استفانوس، وكذلك كاهن اسمه لوقيانوس كتب وقائع اكتشاف رفات القدّيس في القرن الخامس الميلادي.

المعلومات التاريخية تفيد أن ذراعه اليمنى كانت في القسطنطينية في القرن الثاني عشر كذلك خمسة أديرة اليوم تقول أن عندها أقساماً من جمجمته بينها أديرة الضابط الكل وستفرونيكيتا واللافرا الكبيرة وكزينوفونتوس في جبل آثوس. وهناك قسم من رفاته في جنوى الإيطالية.

‏وأيضًا تعيِّد الكنيسة لاكتشاف رفات القدّيس استفانوس ونقلها إلى أورشليم ثم إلى القسطنطينية في 2 ‏آب.

 

نقل جسد القديس تيطس أسقف كريت إلى القسطنطينية (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم نقل جسد القديس العظيم تيطس الرسول تلميذ القديس بولس الرسل، من كريت Crete إلى مدينة القسطنطينية، بأمر الملك البار قسطنطين الكبير، الذي لما تقلد الملك من السيد المسيح، وجه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بإبداع الرسوم والجواهر الغالية، خصوصا كنائس القسطنطينية كرسي المملكة، فقد أراد إن يجملها أيضًا بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المكرمين، ولما سمع بان جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضا من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية، وبني له هيكلا جميلا، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل، وقد شرف الله هذا الرسول بظهور آيات كثيرة من أعضائه المقدسة، منها انه لما حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث إن وقع علي قدم أحد الحاملين فكسرها، فاخذ الرجل من زيت القنديل المعلق أمام أيقونة القديس، ودهن منه قدمه وربطها، ثم قضي ليلته بالكنيسة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله، وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط آثار الدماء، فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشي علي رجليه كالعادة من غير آلم، ممجدا الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، ومحدثا بهذه الأعجوبة، صلاته تكون معنا آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً: استشهاد القديس ياروكلاس وفليمون

في هذا اليوم نعيد بتذكار القديسين اياركلاس الشهيد وفليمون القس المتوحد. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.