دينيّة
21 شباط 2017, 06:39

قديسو اليوم: 21 شباط 2017

تذكار القديس اوسطاطيوس بطريرك انطاكيه (بحسب الكنيسة المارونية) ولد اوسطاطيوس في مدينة سيدا بمفيليه في اواسط القرن الثالث. واشتهر بالعلم والقداسة ورقّي الى اسقفية حلب فدّبرها بكل غيرة رسولية. ولمَّا توفي يولينوس بطريرك انطاكيه، انتخب اوسطاطيوس خلفاً له عام 324. وما تسنّم الكرسي البطريركي، حتى لمع بمَا فيه من فضيلة وعلم غزير.

 

وقد شغل مقاماً في المجمع النيقاوي المسكوني الاول المنعقد سنة 325. وهو الذي افتتحه بخطاب رائع شكر فيه قسطنطين الكبير على مساعيه الجليلة في سبيل الكنيسة. ودافع دفاع الابطال عن الايمان الكاثوليكي متصدياً لاريوس ومبيناً بالبراهين والحجج الراهنة فساد بدعته. ثم عاد وانصرف الى الاهتمام في شؤون الابرشية وأنعش روح المحبة بين الجميع، حامياً رعيته من ذئاب البدعة الاريوسية وتعاليمها الفاسدة.

لذلك ثار عليه الاساقفة الاريوسيون فحاكموا حوله جميع حبائل الكذب والافتراء وقّرروا حطّه عن كرسيه. فاعترضهم الاساقفة الكاثوليك فلم يعبأوا بهم. بل سبقوا واخبروا الملك قسطنطين بمَا كان وزادوا على سكاياتهم بان اوسطاطيوس يميل الى هرطقة سابيلوس. فأمر الملك بإبعاده. وما درى الشعب الموالي للقديس بذلك الحكم الجائر، حتى هاج وكادت تحدث ثورة في المدينة، لو لم يتداركها البطريرك بتهدئة الخواطر والاستسلام لمشيئة الله. وسار الى منفاه في مدينة فيلبي حيث انعكف على التأمل والصلاة وتأليف الكتب وتدبيج القيّمة ضد البدعة الاريوسية.

قضى هذا البطريرك القديس في منفاه صابراً وغافراً لاعدائه، سنة 337.

غير أنّ الله تعالى لا يبطئ حتى ينتقم لاصفيائه فان افسافيوس اسقف مكدونيه وزميله اسقف قيصرية اللذين سعيا بنفيه قد ذاقا هما أيضاً مرارة المنفى وعوقبا باثمهما. صلاة هذا القديس تكون معنا. آمين!

 

القدّيس إفستاثيوس أسقف أنطاكية ‏(بحسب الكنيسة الأرثوذكسيّة)

يعتقد الباحثون في أصول اللغات أن إسم إفستاثيوس هو إسم  يوناني قديم دخل في اللغة اللاتينية وامتزج بها وجمع بين Eustachius and Eustathius ويشير إلى معنين مختلفين في الظاهر ولكنّما ملتقين في العمق. يبدأ الإسم بحرفين Ευ (Prefix)  ومراد بهما الجيّد والحسن والسار، وهما نفس الحرفان المستعملان في كلمة الإنجيل باللغة اليونانية للإشارة إلى الخبر السار أو البشارة السارة Ευαγγέλιο.

المعنى الأولّ هو الثبات الجيّد أيّ الذي صمد، والمعنى الثاني هو الحصاد الجيّد أو العنب الجيّد. 

ولد في سيدا البمفيلية في زمنٍ غير معروف. ويبدو أنه نشأ على التمسُّك بالإيمان القويم ونقاوته. جمع إلى حياة الفضيلة التي عرفها العلم الغزير وحسن البيان.

أختير أسقفاً لحلب فبرز كراعٍ ولاهوتي كبير. راسله القدّيس الكسندروس الإسكندري. في رسالة إفستاثيوس الجوابية يُبان أنه دحض هرطقة جماعة عُرفت بالملكيصادقية ادّعت أن ملك ساليم أعظم من المسيح وهو إيّاه الروح القدس. 
ثم في العام 324م، إثر وفاة القدّيس فيلوغونوس، رئيس أساقفة أنطاكية العظمى، اتّجهت الأنظار صوب إفستاثيوس فأراده الأساقفة والشعب خلفاً عليها فقاوم فأصروّا فرضخ. هذا ما أكّده ثيودوتيوس.

نَقْل الأساقفة من كرسي إلى آخر لم يكن مسموحاً به قانونياً ولا مستحبّاً من حيث كونه تجربة للأساقفة الطامحين في الرفعة والغنى. وهذه في كنيسة المسيح عثرة مفسدة.
من هنا سعىَ إفستاثيوس وآخرين في المجمع المسكوني الأول، في نيقية، إلى إقفال باب الإنتقال من أبرشية إلى أخرى باستصدار قانون يحول دون ذلك (القانون 15) تمشياً مع القانون الرسولي.

في أيار من السنة 325م انعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية، إفستاثيوس كان أحد أبرز وجوهِهِ.

دوره في دحض الآريوسية كان كبيرًا. كان أول المتكلّمين في المجمع. وعندما دخل قسطنطين الملك كان، إفستاثيوس أوّل من رحّب به باسم الآباء المجتمعين.
بعد أن عاد إفستاثيوس إلى أنطاكية، سعى إلى لمّ شملها بعد أن عصفت بها سياسة المحاور.

وبعد أن عمد على تنقية الإكليروس والحؤول دون وصول المشتبه بهم إلى سُدَّة الرعاية، راح الآريوسيون يحيكون ضدَّه المكائد إلى أن أوقعوا به:
- دبّروا إمرأة ادَّعت أنّها تحملُ طفلاً منهُ.
- كذلك قالوا فيه أنهُ تكلم بالسوء على هيلانة الإمبراطورة أم قسطنطين.

وبعد أخذ وردّ حكم المجتمعون على إفستاثيوس بإقالته، وبُلِّغ قسطنطين الملك قرار المجتمعين فأبدى ارتياحه وعمد إلى نفي إفستاثيوس إلى ترايانوبوليس في تراقيا ثم بعد ذلك إلى فيلبي.
رقد قديسُنا إفستاثيوس في منفاه الأخير في فيلبي ما بين 330و337م. بعد أن ترك أثراً كبيراً في أذهان من عرفوه خلال حياته. حيثُ كان مثالهم في استقامة الرأي.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: القّديس تيموثاوس البار(+795م)‏
لبس الثوب الملائكي في سن الشباب. سلك في النسك في دير الرموز، في جبل الأوليمبوس (بيثينيا) الذي سبق فأسّسه القدّيس ثيوكتيستوس. حظي بنعمة اللاهوى واستقر فيه روح الرب. أُعطي موهبة الأشفية. رقد في الرب حوالي العام 795م.

 

تذكار القديس أفستاثيوس أسقف أنطاكية العظمى (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كان أفستاثيوس من مدينة سيدا في بمفيليّة. وكان رجلاً عالماً وكاتباً مجيداً. صبر على الآلام في أيام ذيوكلسيانس وليكينيوس، ولمع بنقاوة إيمانه الكاثوليكي في ذلك العهد الذي عكّرت صفائه البدع، ولاسيّما تلك الهرطقة الآريوسيّة الجهنميّة.

فأقيم أولاً أسقفاً على مدينة بيريه، أي حلب، في سورية. ثم اختاره الأساقفة والشعب لكرسي البطريركيّة الأنطاكية، لأنّه كان، كما يقول المؤرّخ ستولبرغ، أحد كبار أعمدة الكنيسة. فمانع كثيراً في نقله، لأن القوانين الكنسية كانت تحظّر يوم إذٍ على الأساقفة إبدال كراسيهم بغيرها، إلاّ عن ضرورة قصوى ولأجل منفعة كبرى، وذلك لئلا يطمع الأسقف بغير كرسيّه، فيتوانى في خدمة أبرشيته مدى حياته. لكن الأساقفة والشعب ألخّوا عليه، فسلّم بالأمر الواقع وتسلّم زمام ذلك الكرسي الأنطاكي، بعد أن كانت صروف الزمان قد هزّت أركانه بسبب الفتن والمنازعات التي إنتابته. وكان ذلك سنة 324. فما لبث أفستاثيوس أن لمع بعلومه وفضائله وجميل مناقبه.

وبعد سنة، جمع قسطنطين الكبير أساقفة الدنيا في المجمع المسكوني النيقاوي الأول، للنظر في تعليم آريوس وهرطقته. فكان البطريرك أفستاثيوس ثالث الأحبار فيه. لأن المقام الأول كان لأسقف رومة العظمى الممثّل بنوابه أوسيوس ورفاقه، والثاني للبطريرك ألكسنذرس الإسكندري، والثالث للكرسي الأنطاكي. إلاّ أن أفستاثيوس شرّف منزلته الكبرى بسعة معارفه وصيت فضائله. وهو الذي إفتتح المجمع بخطاب ممتع شكر فيه لقسطنطين الملك، بإسم الآباء الثلاث مئة والثمانية عشر، مساعيه الملكية في سبيل الكنيسة.

وبعد أن حرم المجمع آريوس وتعليمه وكل من يجرؤ أن يقول قوله، عاد الآباء إلى كراسيهم. فأخذ أفستاثيوس في إصلاح أمور شعبه. فجمع مجمعاً إقليميّاً من أساقفته، ونظّم طريقة قبول رجال الإكليرس، لئلاّ يتسلّل إلى الحظيرة من لم يكن راعياً صالحاً. ثم وجّه عنايته الرسوليّة إلى طبقات الناس، وجعل همّه توحيد القلوب وإزالة الفتن وإبادة الضغائن، بصلاته ولسانه وقلمه. وعكف هو أيضاً على تقديس نفسه، فكان البطريرك العطوف المتواضع الصبور، الكثير الحلم الواسع الصدر.

ولكنّه كان أسداً ضرغاماً يملأ زئيره الأرض عندما يرى الذئاب تحوم حول الرعيّة. وهذا ما أثار عليه تلك العاصفة الهوجاء، التي تزعّمها أفسافيوس الآريوسي أسقف نكوميذيّة إنتصاراً لصديقه وسمّيه الآريوسي أيضاً أفسافيوس أسقف قيصريّة فلسطين. فإنّ أفستاثيوس، لمّا رأى هذا الأخير يتلاعب بقرارات المجمع النيقاوي، قاومه بشدّةٍ وأفسد عليه محاولاته ومناوراته.

فلمّا رأى أولئك الأساقفة الآريوسيّون مقاومة أفستاثيوس لتعاليمهم الخبيثة، وعرفوا أنّهم لا بدّ خاسرون في تلك المعركة الفلسفيّة اللاهوتيّة مع رجل قديس وعالم خطير، هاجموه في الخفاء من الوراء، ليهلكوه ويريحوا أنفسهم من منازلته.

فتظاهر أفسافيوس النيكوميذي برغبته في زيارة أورشليم، وسافر إلى فلسطين، فاجتمع بصديقه أفسافيوس القيصري وببعض الأساقفة من مريديه، ثم جاء هؤلاء واجتمعوا في أنطاكية مع بعض الأساقفة أيضاً، ليجعلوا لذلك المجمع الخلاص طلاء الرغبة في بحث بعض القضايا الداخلية المعلّقة.

فالشيطان لم يُعدم في الدنيا أنصاراً. لأن أولئك الأساقفة جعلوا في سبيل مطامعهم برقعاً على عيونهم، وابتاعوا بالمال إمرأةً مسكينة. فدخلت إلى المجمع تحمل طفلاً وهي تنوح وتبكي. وطلبت إلى الآباء أن يُنصفوها من ذلك البطريرك أفستاثيوس، الذي بعد أن عاشرها معاشرة أثيمة وولدت له ذلك الولد، نبذها نبذ النواة وتركها مع طفلها فريسة العوز والفاقة. فدهش أفستاثيوس الصدّيق لتلك التهمة الشنعاء، وقام يدافع عن نفسه. فلم يسمعوا له، ولم يكونوا ليسمعوا له. فاستند إلى قول الكتاب أن على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة، فضربوا بالكتب المقدّسة عرض الحائط. أن شيطان الطمع، متى تحصّن في قلب إنسان، لا يعود يخرج إلاّ بمعجزةٍ من الله.

ولمّا كان الآريوسيّون الأكثريّة في المجمع، ثبّتوا على أفستاثيوس جريمة الزنى، واتّخذوا قراراً بإسقاطه وإنزاله عن كرسيه. فاعترض الأساقفة الكاثوليك على ذلك القرار الشائن، فلم يعبأ بهم أحد. وأسرع أولئك الأثمّة وأخبروا الملك قسطنطين بما كان، وأكثروا من الشكايات والتهم، وألصقوا بالبطريرك القديس الميل إلى هرطقة سابلّيوس، وانسحبوا كالثعالب إلى أوكارهم، خوفاً من سخط مدينة أنطاكية عليهم. فأمر الملك بإبعاد البطريرك. فكادت تثور المدينة على الولاة لو لم يتداركها البطريرك القديس بحكمته وتسليمه لمشيئة المولى. فأمعن الملك في اعتقاده أن المذنب هو أفستاثيوس. فسلك هذا طريق المنفى، ومات في مدينة فيلبي من أعمال مكذونيا، صابراً على بلواه، غافراً لأعدائه، مقدّماً آلامه لله ليستعطفه في شأن رعيّة أنطاكية والكنيسة المقدّسة الكاثوليكيّة.

لقد طالما كان الكذب والإفتراء سلاح الطمع الأثيم. ولكَم رشق المنافقون الجناة أساقفة أجلاّء وكهنة أبرياء بتهمة الزنى، لينالوا من كرامتهم ويحطّوا من قدرهم. لكن الله، إذا صبر على ذلك الكذوب القاتل، لا يبطئء طويلاً في الإنتقام لأصفيائه. ولا يترك الله البرابرة على الدوام عرضةً للذل والهوان. فأن تلك المرأة السافلة، ما لبثت أن مرضت وارتاعت من حكم الله وغضب الله، فاستدعى قسس الكنيسة وباحت لهم بجريمتها وقصّت عليهم كيف اشتراها الأساقفة الأريوسيّون بالمال، فاتّهمت البطريرك القديس بتلك التهمة الشنعاء. وهكذا تأكّدت للدنيا براءة البطريرك ورداءة أعدائه.

وبعد مرور نحو مئة وخمسين سنة على وفاة أفستاثيوس أعاد خلفه البطريرك كلنذيانس رفاته إلى أنطاكية بإكرام واحتفال عظيم. فعوّض بعد مماته ما ألحق به من الإهانة في حياته.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: البار تيموتاوس

هو من النسّاك الأبرار الذين لم تُعرف بالتمام أحوالهم، لأن كثيرين يُدعون بهذا الإسم، وكثيراً من الأمكنة أيضاً يدعى بإسم السنبلة. ولكن يُستدلّ من القرائن أن هذا البار عاش في بلاد اليونان، على جبل أولمبس، في القرن الثامن، وأنّه بلغ شأواً بعيداً في حياة التقشّف والبرّ والقداسة، وأن الله شرّفه بصنع العجائب في حياته وبعد وفاته.                                                

 

نياحة القديس ساويرس بطريرك انطاكية (بحسب الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة)

في مثل هذا اليوم من سنة 538 م. تنيح الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية الذي كان من أسيا الصغرى، وكان جده يسمي ساويرس وقد رأي في رؤيا من يقول له: إن الولد الذي لابنك سيثبت الأرثوذكسية، ويدعي اسمه علي اسمك ولما رزق ابنه هذا القديس اسماه ساويرس فتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية وفيما هو سائر خارج المدينة إذ بقديس حبيس يخرج من مغارته ويصيح به قائلا: مرحبا بك يا ساويرس معلم الأرثوذكسية وبطريرك إنطاكية. فتعجب ساويرس كيف يدعوه باسمه وهو لم يعرفه، وكيف علم بما سيكون منه. وقد نما ساويرس في الفضيلة وترهب بدير القديس رومانوس وذراع  بره ونسكه. فلما تنيح بطريرك إنطاكية اتفق رأي الأساقفة علي تقدمه بطريركا علي المدينة وذلك سنة 512 م. فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في المسكونة كلها كما  كان من الآباء الذين حضروا مجمع أفسس ولم يلبث قليلا حتى مات الملك أنسطاسيوس وملك بعده يوسطينيانوس وكان علي عقيدة مجمع خلقيدونية. فاستدعي هذا الأب وأكرمه كثيرا عساه يذعن لرأيه فلم يقبل. فغضب عليه غضبا شديدا ولكنه لم يخش غضب الملك فأمر بقتله. وعلمت بذلك تاؤدورة زوجة الملك وكانت أرثوذكسية المعتقد فأشارت علي القديس إن يهرب من وجهه. فخرج سرًا وجاء إلى ارض مصر وطاف البلاد والأديرة في زي راهب وكان يثبت المؤمنين علي الأيمان المستقيم، وأقام في مدينة سخا عند أرخن قديس يسمي دوروثاؤس وقد اجري الله علي يديه أيات كثيرة وتنيح بمدينة سخا ونقل جسده إلى دير الزجاج. صلاته تكون معنا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضًا: نياحة القديس الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون

في مثل هذا اليوم من سنة 821 م. تنيح القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون. كان هذا الأب راهبا بدير القديس مقاريوس ونظرا قداسته وتقواه اجمع الكل علي انتخابه بطريركا بعد نياحة البابا مرقس التاسع والأربعين وجلس علي الكرسي في شهر بشنس سنة 810م فجدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات. من ذلك إن شماسا بالإسكندرية تجرا عليه بوقاحة قائلا ادفع ما عليك للكنائس أو امض إلى ديرك فأجابه البابا قائلا انك لا تعود تراني منذ الآن فمضي الشماس إلى بيته ومرض لوقته ومات بعد حين، ومنها أيضا إن أرخنا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق نسلا، وبعد زمن رزقه الله ولدا فأقام وليمة دعا إليها هذا القديس وحدث أثناء الوليمة إن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقا إن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه فاخذ البابا الطفل ورشمه بعلامة الصليب علي جبهته وصدره وقلبه، وهو يصلي قائلا: يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة. أقم بقدرتك هذا الطفل حيا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه ودفعه إلى أبيه. ولما اكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد إن أقام علي الكرسي المرقسي عشر سنين وتسعة اشهر وثمانية وعشرون يوما. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.