دينيّة
13 آذار 2017, 07:38

قديسو اليوم: 13 آذار 2017

تذكار القديس تاوافانوس المعترف السفرياني (بحسب الكنيسة المارونية) ولد تاوافانوس في مدينة القسطنطينية. وكان ابوه اسحق والياً على جزائر اليونان. وتثقف بالعلوم، ونبغ فيها، لكن نفسه كانت راغبة في حياة الصلاة ومطالعة الكتب المقدسة. وعزم أن يكّرس نفسه لله في الحياة الرهبانية. لكن امَّه حملته على التزوج بابنة احد أشراف المدينة. فأقنع عروسه بحفظ الطهارة الملائكية فأذعنت له وعاشا كأخوين. ولمّا درى حموه بالامر، ارسله الى مدينة سيزيك في آسيا الصغرى ظنّاً منه ان الغربة تؤثر على طباعه وسلوكه. وبقي هناك ثلاث سنين. فتعرَّف الى رئيس دير اشتهر بالفضل والقداسة، اسمه غريغوريوس. فأخذ يتردد اليه. مرتشداً بنصائحه المفيدة. يشاركه في الصلاة والتأمل.

 

ثم عاد الى القسطنطينية. وبعد وفاة والدته، أتفق وعروسه على اتخاذ السيرة الرهبانية. فأعتقا عبيدهما، ووزّعا الاموال الكثيرة على الفقراء. ودخلت هي دير الراهبات وعاشت بالقداسة حتى رقدت بالرب.

وذهب تاوافانوس الى دير سفريانة وامتاز بفضائله بين الرهبان. فانتخبوه رئيساً عليهم. وشيَّد هناك ديراً جديداً.

ودُعي تاوافانوس الى المجمع المسكوني السابع النيقاوي ضد محاربي الايقونات. فكان من البارزين في النضال عن وجوب تكريم الايقونات فسجنه الملك لاون الارمني ثم نفاه الى جزيرة ساموفراط، فثبت مناضلاً عن حقيقة المعتقد الكاثوليكي القويم. ووضع في سجنه تاريخ الكنيسة وقد رقد بالرب سنة 818، صلاته معنا. آمين.

 

نقل رفات القديس نيكيفوروس بطريرك القسطنطينية ‎ ‎‏(بحسب الكنيسة الارثوذكسية)‏ 

عاش القديس نيكيوفوروس بين العامين 758 و 829م. تبوأ سدة البطريركية في القسطنطينية فصح العام 806م. فلما جاهر الامبراطور البيزنطي لاون الخامس الأرمني بموقفه المعادي للإيقونات ومكرميها وقف نيكيفوروس في وجهه وقاومه. وقد حاول رده عن غيه بالحوار أولاً، فلما لم يلقَ لديه أذناً صاغية طعن في موقفه علناً غير مبال بما يمكن أن يترتب على ذلك من عواقب، وقد أمر الامبراطور، على الأثر، بنفيه إلى جزيرة بروخونيس. هناك كان دير سبق أن بناه نيكيفوروس إكراماً للقديس ثيودوروس. وقد امتد نفي قديسنا ثلاثة عشر عاماً رقد في نهايتها سنة 827م.

وانقضى زمن لاون وتبعه ميخائيل الثاني وثيوفيلوس وكلاهما كان محارباً للإيقونات. فلما فاز ميخائيل الثالث وأمه ثيودورة بالحكم سنة 842م وأضحى القديس مثوديوس بطريركاً جرى نقل رفات القديس نيكيفوروس بهمتهم من بروخونيس إلى القسطنطينية حيث أودعت كنيسة الحكمة المقدسة، ثم نقلت إلى كنيسة الرسل القديسين التي كانت العادة أن يدفن الأباطرة والبطاركة فيها. وقد ودر أن جسده لم يكن، يومذاك، قد انحل بعد. كما ورد أنه نفي في السادس والعشرين من آذار سنة 827 وأستعيد في نفس اليوم بعد ذلك بتسعة عشر عاماً.

 

تذكار أبينا الجليل في القدّيسين نِكِفورس المعترف  رئيس أساقفة القسطنطينية (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

إنّ القدّيس نِكِفورس هو من كبار رجال الدنيا، ومن كبار رجال الدين. وهو من بطاركة القسطنطينية العظام، الذين قاموا بواجبهم العالي قياماً شريفاً، وخدموا ذلك المنصب الرفيع بتفانيهم ومثلهم ومواعظهم، ثم بالصليب الثقيل الذي حملوه بنشاطٍ وبسالةٍ في سبيل دفاعهم المجيد عن الإيمان المقدّس.

ولد نِكِفورس في مدينة القسطنطينية، في النصف الثاني من القرن الثامن. وكان أبوه ثاوذورس رئيس ديوان الملك قسطنطين الزبلي الإسم. ولم تكن الوظيفة السامية إلاّ لتزيد ذلك الوزير الخطير  تقوى وفضيلة وتمسّكاً بأهداب الدين الصحيح. وكان الملك قسطنطين من محاربي الأيقونات المقدّسة في ذلك القرن الثامن، الذي ضحّت فيه الكنيسة الجامعة بدماء غزيرة من دماء أبنائها، في الدفاع عن عبادة وإكرام الأيقونات. فأراد الملك أن يستميل إلى تلك البدعة الأثيمة رئيس ديوانه ثاوذورس، فوجد عزمه ثابتاً في المحافظة على الإيمان المستقيم. فتهدّده بأشد العقوبات، فلبث أميناً في خضوعه لتعليم الكنيسة. فطرده من وظيفته وحجز أملاكه وأرسله إلى المنفى مع عائلته. فآثر ذلك الرجل الكبير القلب العالي الهمّة الشريف النفس، أن يخسر دنياه ومستقبل أولاده، على أن يخون ربّه وإيمانه. فحمل عائلته وسار إلى المنفى ومات هناك موت الأبرار الصالحين.

ولمّا مات ذاك الأب القدّيس، تولّت الأم تربية ولدها بحنانٍ وعلو همةٍ وشجاعةٍ والدية، جعلت عظماء الدولة ينظرون إليها بإكبار وإعجاب.

ومات قسطنطين الهرطوقي، وخلفه على سرير الملك قسطنطين السادس وأمّه إيريني، وكانا حسني العبادة. فأعادا أفذوكياً وإبنها من المنفى. وكان نِكِفورس هذا قد قرن إلى ما يتحلّى به من الفضائل علماً غزيراً ونباهة نادرة. فأرادت الملكة إيريني وابنها الملك أن يعوّضا على أسرة ثاوذورس ما نالها من أعمال الظلم والإضطهاد، فأعادا نِكِفورس إلى وظيفة أبيه في رئاسة الديوان. فقام وزيرنا الشاب بتلك المهمّة أحسن قيام، واستحق كل مديح وثناء. لأنّه كان الرجل المستقيم الرصين النبيه الفاضل، رجل الواجب، كما كان أبوه من قبله.

وفي سنة 787 إلتأم المجمع المسكوني السابع، على عهد البطريرك طراسيوس الوزير السابق أيضاً. فحضره نِكِفورس بإسم الملك. فلفت إليه أنظار آباء المجمع، لمّا رأوه فيه من المزايا العالية والنفس الكبيرة والتقوى الصحيحة. ولمّا عادوا إلى أوطانهم حملوا ذكر ذلك الوزير الشاب بفائق الإعتبار والإجلال. وتعاقبت السنون يتلو بعضها بعضاً، فكان نِكِفورس كلّما ازداد فضلاً وازداد الخاص والعام به تعلّقاً وله إعتباراً.

وفي سنة 806 رقد بالربّ البطريرك العظيم والقدّيس الكبير طراسيوس، فحامت الأنظار حول نِكِفورس. فاختاره البلاط والأساقفة والشعب ليكون خليفةً لطراسيوس الوزير القديم. فمانع كثيراً، إلاّ أنّه عاد فخضع لإرادة الربّ وقَبِلَ  أن يكون البطريرك القسطنطيني، وعاهد الله والكنيسة منذ يومه الأول، أن يكون الراعي الصالح والأسقف الأمين على وديعة الإيمان. وكان ساعة سيامته أسقفاً يحمل في يده صورة إيمان الكنيسة الجامعة، ولا سيّما في ما يختّص بعبادة وإكرام الايقونات. وأول عمل أتاه كانت تلك الرسالة التي بعث بها إلى الحبر الأعظم البابا لاون الثالث، وفيها أوضح صورة إيمانه جليّةً كاملةً صحيحةً.

فما كاد البطريرك نِكِفورس يتسلّم عصا الرعاية حتى بدأ عمله بجد ونشاط. فكان النجاح حليفه، لأنّه كا يحمل على ذلك الكرسي البطريركي إسماً كبيراً، وعلماً زاخراً، ومثالاً عالياً، وتجرّداً كاملاً. وقام يُصلح في رجال الكنيسة ما رآه من روح التراخي والفتور، وأعاد إلى الديورة والرهبان روح الطاعة القديم، وروح الفقر والتجرّد، وذلك بما عُرف به من حزمٍ وليّن وحنان وحكمة، حتى جعل الفضائل المسيحيّة تعود إلى ازدهارها وبهائها.

إلآّ إن ذلك البطريرك القدّيس لم ينعم طويلاً بالراحة والسلام، ولم يفرح بثمار جهوده، بل دعاه الله إلى تقديس رعيّته بواسطة الصليب والآلام. ففي سنة 813 نوديَ بلاون الأرمني ملكاً على الشعب الروماني البيزنطي، وكان من أفظع دعاة الضلال ومن أشدّ محاربي الأيقونات. فانطلق يبشّر بتلك البدعة ويدعو الناس إليها. ولم يترك وسيلةً ولا حيلةً إلاّ استخدمها ليصل بها إلى غايته، لا يردعه رادع، ولا يصدّه في طريق الضلال التي اتبعها كذب ولا إفتراء ولا إضطهاد. هكذا كانت وسوف  تكون طرق الإثم والضلال.

ورأى الملك إن أمضى سلاحٍ يهاجم به الكنيسة الكاثوليكية والمجمع المسكوني السابع إنّما هو استمالة البطريرك نِكِفورس إليه. فمهّد لذلك سبلاً كثيرة، وربح إلى معسكره بعض الأساقفة، وراح يتحيّن الفرص ليظفر بذلك البرج الحصين. فشعر البطريرك القدّيس بتلك المناورات وأخذ أهبته للطوارئ. فحوّط نفسه بأساقفة عالمين غُيُر، وبرهبان مخلّصين مكمّلين بالفضائل، واستعدَّ لهبوب الزوبعة.

فجمع الملك أساقفته وأعوانه وأرسل فطلب البطريرك وجماعته. فذهب نِكِفورس إليه، ومعه رهط من الأساقفة الكاثوليك والرهبان القدّيسين المحنّكين. فلمّا مثلوا بحضرة الملك أخذوا يتضرّعون إليه ليترك رجال الكنيسة وشأنهم يدبّرون أمور الدين كما يلهمهم روح الربّ. فقال نِكِفورس : "ليس في وسعنا أن نغيّر شيئاً في تعاليم الكنيسة وتقاليدها القديمة. إننا نكرّم الأيقونات كما نكرّم وتكرّمون أنتم نفسكم كتب الأناجيل والصليب الكريم". واسترسل البطريرك في هذا الموضوع، وبيّن للملك أن من كرّم الصليب لا يسعه أن يأنف من إكرام الأيقونات لأن هذه وذاك واحد، وأن ذاك الإكرام يعود ليس إلى الخشب والقماش والدهان بل إلى القدّيسين الذين تمثّلهم تلك الأيقونات وبهم إلى الله الذي افتداهم بواسطة إبنه الحبيب وقدّسهم ثم مجّدهم. وقال أمليانس أسقف سيزيكا: "إذا كان موضوع البحث دينيّاً وكنسيّاً، فينبغي أن نبحث فيه في الكنيسة وليس في القصر". وقال أفثيميوس أسقف سرده "أن المسيح جاء إلى العالم منذ ثماني مئة سنة، ومنذ تلك الايام يصوّر ويُسجد له في صوره. فمن يجسر على إلغاء هذا التقليد القديم؟" وتكلّم القدّيس ثاوذورس الأستودي رئيس الرهبان فقال: "لا تعكّر صفاء الكنيسة، أيّها الملك، ولا تمسّ نظامها. إن الله أقام لإدارتها رسلاً وأنبياء ورعاةً ومعلّمين، لا ملوكاً وأمبراطرة. إنّه تعالى سلّم إليك مقاليد الدولة، كما سلّم إدارة الكنيسة إلى رعاتها".

ما أصدق صوت الحقّ، وما أجمل جرأة القدّيسين. لكن الظلم والإستبداد والتكبّر ما كانت قط في زمن من الأزمان لتذعن لروح الله وتسمع لصوت الضمير. فاستشاط الملك غضباً وطرد أولئك الأساقفة والرؤساء القدّيسين من حضرته، وأخذ يفكّر في طريقة يتخلّص بها من البطريرك نِكِفورس قبل كل شيء، لأنّه كان يرى في سلطانه وعلمه وقداسته وجرأته حصن الكثلكة الحصين. فجمع في قصره من ماشاه من الأساقفة محاربي الأيقونات، فألفّوا شبه مجمع قانوني، واتّهموا البطريرك بتهمٍ جائرة باطلة، ودعوه إلى مجمعهم كأنّهم يريدون أن يسمعوا دفاعه عن نفسه ثم يحكمون عليه. فاعترض البطريرك على قانونية مجمعهم، وذكّرهم القوانين التأديبية الكنسية التي تقع على كل أسقفٍ يتعاطى عملاً كنسّياً رسميّاً  خارج نطاق ولايته وفي أبرشيةٍ غير أبرشيته، وقال لهم: " ممن أخذتم هذه السلطة؟ أمن البابا أم من أحد البطاركة؟ إنّه  لا سلطان ولا ولاية لكم في أبرشيتي".

ثم أوعز إليهم بإسم القوانين الكنيسة أن يرحلوا عن أبرشيته ويتركوا العاصمة.

ولكن أتى لروح الكبرياء والمطامع الدنيوية أن تنقاد لصوت الله وتسمع لصراخ الضمير! فحكموا عليه بالعزل، إرضاء لخاطر الملك وعملاً بإشارته. فأسرع الملك لاون وأمر بنفيه إلى بلادٍ بعيدةٍ. فاضطر البطريرك القدّيس أن يترك رعيّته تمزّقها الذئاب ويذهب إلى منفاه. وذكر ما أصاب البعض من أسلافه البطاركة القدّيسين، أمثال طراسيوس ويوحنّا الذهبي الفم وغريغوريوس، فتعزّى. ولجأ إلى دير القدّيس ثاوذورس الذي كان قد شيّده، وعكف هناك على حياة العزلة والصلاة والكتابة، والتضرّع إلى الله لكي يرأف بكنيسته ويخلّصها من أنياب الوحوش الضارية.

وبقي نِكِفورس في منفاه أربع عشرة سنة، وبقيت الكنيسة تتألّم وتجاهد وتصلّي ثم مات لاون الأرمني الأثيم وخلفه ميخائيل الألثغ، وكان هذا أيضاً من محاربي الأيقونات، فترك نِكِفورس في منفاه. ومات نِكِفورس في منفاه سنة 828، بعد أن حمل صليبه سنين طويلة بصبرٍ وشجاعة وفضيلة سامية. وذهب لينضم إلى الآباء القدّيسين الذين عطّروا الكنيسة  وقدّسوها بصلواتهم ودموعهم وكتاباتهم ومثلهم.

ولمّا صعدت الملكة  الفاضلة ثاوذورة على تخت الملك أعادت إلى القسطنطينية رفات ذلك البطريرك القدّيس، سنة 846، فاستقبله الشعب القسطنطيني بأعظم مظاهر الفرح والعبادة والإبتهاج. وهكذا نام ذلك البطريرك نومته الأخيرة الدائمة بين أولاده، إلى جنب أسلافه، في ظلال الكنائس والمعابد التي كان قد عطّرها باقواله وعظاته وقداسة حياته.

 

مجمع الأربعة عشرية بجزيرة عمر (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم اجتمع بجزيرة بني عمر مجمع على قوم يقال لهم الاربعتعشرية، وهؤلاء كانوا يعملون عيد الفصح المجيد مع اليهود في اليوم الرابع عشر من هلال نيسان في أي يوم اتفق من أيام الأسبوع. فحرمهم أسقف الجزيرة، وأرسل إلى سرابيون بطريرك إنطاكية، ودمقراطس أسقف روما، وديمتريوس بطريرك الإسكندرية، وسيماخس أسقف بيت المقدس، وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم. فأرسل كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا في يوم الأحد الذي يلي عيد اليهود. وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه. واجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا، وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسة. فاستحضروا هؤلاء المخالفين، وقرأوا عليهم الرسائل. فرجع قوم عن رأيهم السيىء، وبقى الآخرون على ضلالهم. فحرموهم ومنعوهم، وقرروا عمل الفضح كأوامر الرسل القديسين القائلين: ان من يعمل يوم القيامة في غير يوم الأحد، فقد شارك اليهود في أعيادهم، وافترق من المسيحيين. أما الخلاف بسبب عيد الفصح المسيحي (القيامة) فقد بدأ بين آسيا الصغرى وروما، فجاهر بوليكربس أسقف أزميرالمحافظة على يوم 14 نيسان لذكرى الصلب، و16 نيسان لذكرى القيامة (وهما التاريخان اللذان حدث فيهما الصلب والقيامة بدون نظر إلى اليوم في الأسبوع. وسار معه في رأيه مسيحيو ما بين النهرين وكيليكيا وسوريا. أما فكتور أسقف روما فجاهر بضرورة ملاحظة أن يكون الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد. (باعتبار أن يوم الجمعة هو اليوم الذي حدث فيه الصلب، والأحد هو اليوم الذي حدث فيه القيامة). وقد شايعه في ذلك مسيحيو مصر والعرب وبنطس واليونان. واشتد الخلاف بين الأسقفين، إلا أن المودة كانت قائمة. وتدخلت الإسكندرية في هذا الموضوع، وحاول أسقفها يمتريوس الكرام التوفيق بين الرأيين (أن تكون ذكرى الصلب يوم الجمعة والقيامة يوم الأحد)، على أن يرتبطا بيوم 14 نيسان (الفصح اليهودي). وجمع لهذا الغرض علماء الإسكندرية الفلكيين، وبينهم بطليموس الفلكي الفرماوى، ووضع بواسطتهم حساب الأبقطي، المشهور بحساب الكرمة، والذي بموجبه أمكن معرفة يوم عيد الفصح اليهودي (ذبح الخروف) في أية سنة من السنوات المصرية القبطية، وحدد يوم الأحد التالي له عيدا للقيامة. وبهذا ينفذ ما أوصى به الرسل ألا يكون الفصحان اليهودي والمسيحي في يوم واحد. وقد أقر المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية سنة 325 م. هذا الرأي وكلف الإسكندرية بإصدار منشور عن العيد كل سنة. الرب يحرسنا من غواية الشيطان ببركة صلاة القديسين. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس هانوليوس الأمير

في مثل هذا اليوم استشهد القديس الطوباوي هانوليوس الأمير في مدينة برجة (أنظر أع 13: 13،14: 25) من أعمال بمفيلية. وهذا الأمير دفعته محبته للمسيح أن يجاهر بأيمانه. فقبض عليه بارنباخس الأمير من قبل دقلديانوس فاعترف أمامه بالسيد المسيح معطيا إياه المجد بالتراتيل البهية. ثم ذم الأصنام ولعنها. فغضب عليه الأمير وأمر أن يصلب على خشبه فسبح المسيح الذي أهله للشهادة علي اسمه. ثم أسلم روحه بيد الرب ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائم. آمين.