ثقافة ومجتمع
30 تشرين الثاني 2016, 13:50

قبل رمي الطّابة في شباك الفوز.. رمتهم الطّائرة في شباك الموت

ماريلين صليبي
تضمّهم الملاعب واسعةً مستقبلةً مباراتهم وبطولاتهم، ولكن... ضمّتهم كولوبيا مستقبلةً جثثهم..يُراقِصون الطّابة ببراعة وخبرة، ولكن... راقصتهم الطّائرة برعب وخوف..يغمر الشّباك مهاراتهم وينهي تحرّكاتهم بالنّجاح، ولكن... غمرهم شباك الموت وأنهى مسيرتهم بالزّوال..

 

هم لاعبو فريق شابيكوينسي البرازيليّ لكرة القدم الذين لاقوا مصرعهم فجر الثّلاثاء بعد تحطّم طائرة كانت تقلّهم إلى مطار خوسيه ماريا كوردوفا في ميديلين في كولومبيا.

هي ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها القطاع الرّياضيّ لفاجعة مماثلة، فكثيرةٌ هي الحالات التي كانت فيها الفرق العالميّة ضحيّة كوارث الطّيران.

كالبحر الهائج الذي يبتلع أحيانًا كلّ ما على سطحه فيحتجزه في قعره، هكذا هو الفضاء الواسع الذي كثيرًا ما يكون ظالمًا، يضلّ طريق ما يسرح في أرجائه.

ما ذنب هؤلاء الشّبّان الرّياضيّين؟ ولم الغدر لاقاهم عند مفترق الطّريق، طريق بين تحقيق الحلم وموت الحلم نفسه؟

تعازينا إذًا للطّاقم الرّياضيّ أجمع وليكن الرّبّ حاميًا كلّ من يبذل جهودًا في سبيل أعماله وطموحاته، طالبين مع البابا فرنسيس "الرّحمة للموتى والشّفاء للجرحى والرّجاء لكلّ المتضرّرين."