ثقافة ومجتمع
01 كانون الأول 2016, 06:30

في يوم الإيدز العالمي...

ميريام الزيناتي
وحيد يعاني من نظرة المجتمع الدّونيّة، نظرة شفقة مجبولة بالإساءة والإستهزاء.. هو الذي أصابه المرض بات يخجل من البوح بما يؤلمه بسبب معتقدات عالمنا البالية.. هو مريض الإيدز الذي يعاني الأمرّين: أوجاع جسديّة مصحوبة بأصعب الآلام.. آلام الرّوح.

في يوم الإيدز العالمي، لا بدّ لكلّ منّا أن يتحرّر من نظرة الإحتقار مدركًا أنّ لكلّ مريض الحق بنظرة حنان تنسيه أوجاعه، فالوجع نفسه مهما تعدّدت أسبابه ومهما كثرت أسماؤه...

في يوم الإيدز العالمي، على كلّ منّا أن يحتضن المريض مؤمّنًا له الدّفء والحنان ليدرك أن الأمل موجود دائمًا وأن الشّفاء ليس بالمستحيل...

في يوم الإيدز العالمي، على المدارس والجامعات أن تعي أهمّية التوعيّة لتخلّص شبابنا من خطر هذا الدّاء المميت وأوجاعه الدّائمة...

في يوم الإيدز العالمي، على كلّ مؤمن أن يصلّي من قلب نزع سواد الدّونيّة وتخلّى عن النظرات المعيبة، ليهب الله نعمة شفائه لكلّ قلب متعطّش إليها كي لا يفقد إيمانه ورجائه...

في يوم الإيدز العالمي، لنطلب من الله أن يخفف آلام كل مريض، ويحتضن كلّ عائلة تتألّم لوجع مريضها لتُضمّض الجراح وتُشفى الآلام.. فبالإيمان وحده يشفى الإنسان!