في يومه العالميّ... العلم حقّ منتهك
في اليوم العالميّ للعلم ننظر إلى آلاف الأولاد حول العالم، أولاد يعجزون عن متابعة علمهم، أولاد ثقافتهم الوحيدة هي ثقافة الطّرقات والشّوارع. من ينظر إلى هؤلاء الصّغار، ومن يلتفت إلى حالهم؟
ننظر إلى المهجّرين الّذين حرموا من هذا الحقّ السّامي، أولاد أجبروا على مغادرة مدارسهم ولم يجدوا مدارس بديلة تستقبلهم في بلاد الاغتراب، فمن المسؤول عن حرمانهم أحد أهمّ حقوقهم؟
ننظر إلى مجتمعنا الرّازح تحت وطأة أقساط المدارس اللّاهبة في ظلّ عدم وجود مدارس رسميّة مؤهّلة كفاية لاستقبال أعداد التّلاميذ الهائلة. ننظر إلى كلّ أبّ وأمّ يسهران طوال اللّيل لتأمين أقساط المدرسة من دون القدرة على ضمان المستقبل الأكيد.
في يومنا هذا، بات العلم من أكثر الحقوق انتهاكًا، فغلاء كلفته غير المعقول جعل منه حلمًا يطمح مئات الأولاد إلى تحقيقه، ولكن أوليس العلم رسالة؟ نأمل اليوم، في نهار العلم العالميّ، أن ينال كلّ طفل العلم الّذي هو بحاجة إليه ليصبح عنصرًا فاعلًا في المجتمع ويبدأ بكتابة أولى صفحات كتاب النّجاحات المؤدّيّة إلى مستقبل واعد.