في يومها العالمي.. هنيئًا لنا ديمقراطيّتنا
تلك الدّولة "المتباهية"، رمت بأوراق ديمقراطيّتها حين مدّدت لمجلس نوّابها، وتركت كرسيّ الرّئاسة الأولى فارغًا وبقيت من دون رئيس.
دولة تركت صفحات الديمقراطيّة فيها تصفرّ بعد أن سمحت بأن يحتلّ الرؤساء عينهم كراسي السّلطة لسنوات وسنوات، متجاهلين حقّ المواطن بانتخابات نزيهة مبنيّة على أساس الاقتراع العام للتعبير عن الرّأي الحرّ والمستقلّ.
دولة تركت صفحاتها تسوَد حين شرّعت الأبواب أمام شبح الرّشاوى ليهدّد استقلال القضاء، ويقضي على شفافيّة الإدارات العامة وحقّ المواطن بالمساءلة والمحاسبة.
دولة تتباهى بديمقراطيّتها في ظلّ إعلام مسيّس، وسلطات تآكلها الفساد، تتباهى بحرّيات كبّلتها المصالح وقوانين بالية وحقوق لا تتعدّى الشّعارات، فهنيئًا لنا بهكذا دولة وهكذا ديمقراطيّة...