في وداعه.. ما هي أبرز أحداث عام 2016؟

مع توديع العام المنصرم لا بدّ من تذكّر باكورة الأحداث اللبنانيّة ألا وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ دام لأكثر من سنتين، انتخاب نتجت عنه ولادة الحكومة الجديدة، وكان رمزًا للمصالحة المنتظرة التي تمّت بين قوّتين سياسيتيّن مسيحيّتين خلقت ماردًا مسيحيًّا لا تقوى عليه الظّروف السّياسيّة المعاكسة.. 

نودّع هذا العام أيضًا متذكّرين كبار الفنّ الذين ودّعناهم على مرّ الـ 12 شهرًا المنصرمين، فالفنّ فقد عمالقة سيذكرهم التّاريخ كملحم بركات وسمير يزبك ومنى مرعشلي.. أمّا بُشرى الفنّ السّارة فكانت إعادة افتتاح ستوديو فيروز الذي أعاد نغمات الأمل إلى قلوب محبّي الموسيقى..

لم يخلُ العام المنصرم من الأزمات التي أشعلت الشّارع اللبنانيّ، فالنفايات ملأت الأزقّة، وعبقت برائحاتها الأحياء كافّة.. هذا وأُحرقت العديد من الغابات والأحراج منها حرج حريصا الذي فقد جزءًا من خضار كان يتغنّى به. أمّا الأزمة التي لاقت الإهتمام الأكبر فكانت أزمة التّفاح التي هزّت الرّأي العام ما استدعى تدّخّل الحكومة السّريع لانتشال الفلّاحين من أزمة أثقلت كاهلهم.

جهود البلديّات التي لاقى انتخابها رهجًا لافتًا هذا العام، أثمرت في مناطق عدّة، كولادة الحكومة الإلكترونيّة في بشرّي وإعادة افتتاح مرفأ جونية، وتألّق العاصمة بيروت عالميًّا، كما برزت المنافسة الميلاديّة التي ألبست المدن أجمل الحلل وأروعها..

ومن أسمى الأحداث التي جرت في الـ 2016، تدشين كنيسة القدّيسة فيرونيكا في بعبدا ليكون لبنان البلد الأوّل الذي يستقبل رفات هذه القدّيسة التي لم تُدشّن لها كنيسة سابقًا خارج إيطاليا..  

بأحداث عديدة نودّع عام 2016، حاملين في قلوبنا أجمل التمنّيات لعام جديد مليء بالأحداث السّارة.. أيّام تفصلنا عن بدء عام جديد، أيّام محمّلة بتساؤلات عدّة، فماذا يُخبّئ لنا عام 2017 من مفاجآت؟