دينيّة
15 آب 2019, 07:00

في عيد انتقال العذراء مريم.. انتقال من الخطيئة إلى البرّ

ماريلين صليبي
عيدٌ مجيد يحلّ في الرّابع عشر من آب/ أغسطس من كلّ عام، يحلّ فيروي كلّ عطش، ويشبع كلّ جوع، ويلطّف بمعانيه العذبة حرارة آب/ أغسطس الهوجاء، ويدفئ برد النّفوس الخاطئة.

 

هو عيد انتقال العذراء مريم، عيد انتقال أمّنا الحنون بالنّفس والجسد إلى بيت الله السّماويّ، لتنضمّ إلى قافلة الأبرار والمتواضعين.

في عيد انتقال العذراء مريم، ترقص الطّبيعة بهجة، تتفتّح الأزهار فرحًا، تسكر الضّيع احتفالًا.

في عيد انتقال العذراء مريم، يبتهل العالم رجاءً، تعبق النّفوس إيمانًا، تضجّ الكنائس صلاة.

في هذا العيد المبارك، نرفع صلواتنا إليك يا مريم، نحن المؤمنون التّائقون إلى رجاء القيامة، ونطلب منك أن تنقلينا من ظلمة اليأس إلى نور الأمل، ومن طرقات الخطيئة إلى دروب البرّ.

إجعلينا، يا صاحبة "النَّعَم" المقدّسة المخلّصة، ننتقل من الحزن والبكاء إلى الفرح والسّرور، ومن الكذب والغشّ إلى الشّفافيّة والصّراحة.

علّمينا، يا ملكة السّماء والأرض، أن ننقل الآخرين من الجهل إلى المعرفة، من الموت إلى الحياة، فنبشّر باسم ابنك يسوع المسيح ونهدي أصحاب القلوب التّائهة إلى شواطئ الإيمان المحيية.

ليكن عيد انتقالك يا مريم العذراء، نهضة لبلدنا العالق في دهاليز المصالح والوعود الفارغة، علّ نعيش الأيّام المقبلة برجاء القيامة المنتَظَر.