دينيّة
05 كانون الثاني 2018, 08:00

في حين لم يتبقّ له إلّا أشهر في هذه الحياة.. تدخّلت السّماء وكانت الأعجوبة!

ريتا كرم
كان يعتقد أنّه أصيب بنزلة برد، إلّا أنّ الفحوص الطّبّيّة كشفت أنّ المشكلة أكبر من ذلك. في الواقع، لقد بدأ السّرطان ينخر رئتيه ونخاعه العظميّ ولم يتبقّ له من العمر إلّا القليل، من 6 إلى 12 شهرًا. فكان لا بدّ من علاج لا تتخطّى نسبة نجاحه الـ3%.

 

هو "نات"، إبن الخامسة والعشرين عامًا، تقبّل النّبأ يإيمان كبير لم يستطع المرض الخبيث أن يزعزع أساسه. وفور تلقّيه الخبر، توجّه إلى الله قائلاً: "يا ربّ، ها هي ساعة المعركة قد حانت، وإنّ مسيرتي لم تنته بعد"، وأكّد لطبيبه المعالج أنّه سيتفوّق على المرض ويقضي عليه.

في خضمّ المعركة، بحث في صفحات الكتاب المقدّسة عن آيات الشّفاء وأقرّ بها في حياته كحقيقة مقدّسة. ومع مرور الوقت زاد المرض فتكًا واشتدّت آلامه الّتي منعته غالبًا من النّوم ليلاً... وبالرّغم من ذلك لم يستسلم علمًا أنّه دخل في سكرة الموت ولم يعد يقوى على الحراك.

وفي إحدى اللّيالي الصّعبة، طلب "نات" من الله أن يضع حدًّا لمعاناته فإمّا الحياة أو الموت لجسده، لكنّ كلمة الله جعلته يثبت ويقاوم ويحدّث الألم عن عظمة الله بدل أن يخاطب الله عن عظمة الألم. وأثناء الصّلاة، كان يردّد اسم يسوع، وبعد ساعة ونصف شعر بحرارة تخترق جسمه وبنار تحرق نخاعه العظميّ... حرارة راحت تزول شيئًا فشيئًا وتزيل معها الألم حتّى تمكّن أخيرًا من النّوم.

في الصّباح التّالي، استيقظ الشّابّ من دون أن يشعر بأيّ وجع، فأدرك أنّ أمرًا سماويًّا قد حصل؛ الأمر الّذي دفعه إلى زيارة الطّبيب والخضوع لصور أشعّة أكّدت نتيجتها أنّه شُفي، وأنّ لا شيء مستحيل لدى الله!