ثقافة ومجتمع
20 كانون الأول 2017, 14:00

في الميلاد.. راية "التّضامن الإنسانيّ" عاليًا

ماريلين صليبي
خلق الله البشريّة أفرادًا على صورته ومثاله وجعلهم مختلفين جمالًا خارجيًّا وداخليًّا، متفرّدين بالنّعم والمواهب والفضائل.

 

هو اختلاف ليس من شأنه أن يلغي التّكاتف بين النّاس، ففي اليوم العالميّ للتّضامن الإنسانيّ، لا بدّ من ذكر أهمّيّة التّعاون بين أفرادٍ جعلهم الله إخوة في الإنسانيّة يعكسون وجهه الحيّ ويشعّون إيمانًا ونقاوة باسمه.

هذا التّضامن الإنسانيّ الذي نحتفل به عالميًّا في مثل هذا التّاريخ، يرسم علاقات النّاس فيما بينهم ويحدّدها بالسّلام والنّظام، غير أنّه يأخذ طعمًا فريدًا ورونقًا عذبًا في هذا الزّمن المجيد، زمن عيد الميلاد. فالميلاد يكلّل الإنسانيّة بالتّضامن أي بالعطف والحنان والمساعدة والخير والعطاء والمحبّة، ليشكّل العالم قرية كبرى يكون فيها الأبناء أقرباء بالرّوح وأصحاب قلوب بيضاء وهياكل للرّوح القدس.

إلّا أنّ الكبرياء عدوّ التّضامن الإنسانيّ والسّباق غير العادل نحو المراكز العليا الفانية يدفعان بالمرء إلى إلغاء من حوله بالأنانيّة.

فليكن الميلاد فرصة لنسير في هذه الدّنيا كالسّنابل الملأى، متواضعين متقبّلين الآخر رغم كلّ الاختلافات، رافعين راية "التّضامن الإنسانيّ".