في الجمعة العظيمة... تقطير التّعاليم
أوّلًا، لنسستذكر صراخ المسيح لله قائلًا: "إيلي، إيلي، لما شبقتني؟"، وليكن هذا الصّراخ فرصة لاستعادة ضرورة العودة إلى الرّبّ في أيّ لحظة خوف وضعف ومعرفة أنّ الرّبّ لن يتركنا وحيدين من دون معين.
ثانيًا، لنستذكر ملء العسكر الإسفنجة بالخلّ عندما عطش المسيح، وليكن هذا التّصرّف القاسي دافعًا للعطاء المخلص والكرم السّاخي والعَون من دون مقابل، وليكن الآخر المحتاج مصبَّ عطاءاتنا ومحبّتنا اللّامحدودة.
ثالثًا، لنستذكر كيف أنّ العسكر اقتسموا ثياب المسيح فيما بينهم، ولتكن هذه الحركة درسًا للابتعاد عن آفة الطّمع والرّغبة في الاستحصال على الأرباح غير المشروعة.
رابعًا، لنستذكر لّصّ اليمين الذي ترأّف برحمة المسيح لينال الملكوت السّعيد، ولنجعله مثالًا للمثابرة على التّوبة والابتعاد عن الخطيئة من أجل نيل حياة أبديّة فرحة.
في هذا اليوم المبارك والعظيم إذًا، وكما صرخ المسيح وأسلم الرّوح، لنصرخ بدورنا ولنسلم الخطيئة ونعلّق آثامنا على خشبة الخلاص، لتكون القيامة بعد أيّام ثلاثة.