دينيّة
22 آب 2019, 13:00

في الثّاني والعشرين...

ماريلين صليبي
إنّه الثّاني والعشرين من الشّهر، التّاريخ الذي ينتظره المؤمنون بقلب ينبض بالإيمان ونفس عطشى إلى الخلاص وعقل يتوق إلى الخير.

 

الثّاني والعشرين موعد شهريّ تقابل فيه التّضرّعات الحارّة شفاعة قدّيس لبنان، قدّيس عنّايا، قدّيس النِّعم اللّامتناهية، القدّيس الذي تخطّى الحدود ولخّص الأعاجيب وحمل الطّلبات إلى بيت الرّبّ، القدّيس شربل.

في الثّاني والعشرين، حاملين أوجاعنا، نسير إليك يا شربل...

في الثّاني والعشرين، متأمّلين برحمتك، نسير إليك يا شربل...

في الثّاني والعشرين، رافعين راية الإيمان، نسير إليك يا شربل...

في الثّاني والعشرين، طالبين شفاء نفوسنا وأجسادنا، نسير إليك يا شربل..

في الثّاني والعشرين، سائلين مسح دموعنا، نسير إليك يا شربل...

في الثّاني والعشرين، واضعين صعابنا ومشاكلنا ومصائبنا على مذبحك المبارك، نسير إليك يا شربل...

في الثّاني والعشرين، طرقات عنّايا تصبح أشبه بمرآب ضخم زاحف صوب ضريح يشعّ قداسة وبركة. هذا الضّريح نبع نابض بالنّور المشعّ والعبير المحيي والقداسة الفائقة.

إليك يا مار شربل نصلّي، نطلب بخشوع شفاعتك العظيمة... علّمنا أن نعيش مثلك بحسب تعاليم الرّبّ، بتقشّف ومحبّة وسلام، بفرح ورجاء وأمل، فنختبر شهريًّا نِعم المسيح ونلتمس رحمته ونتّحد بحبّه اللّامتناهي بشفاعة طبيب السّماء، شربل...