في التّعاون والتّضامن.. ربحٌ دائم!
انتظر العالم أجمع الألعاب الأولمبية في ريو 2016 وتابعها بترقّب كبير فور انطلاقها، ليلفته في الأيّام الأخيرة حادثة سقوط متبارية نيوزيلنديّة في السّباق وتقديم منافستها الأميركيّة المساعدة لها.
أمام خبر كهذا، نقف بقلوب عامرة غمرها الفرح، نتأمّل بنخوة بعض الأشخاص واندفاعهم السّخيّ، ونسائل أصحاب الطّمع والكبرياء عن قيمة المنفعة المادّيّة الملموسة مقابل المنفعة المعنويّة، ونقول:
نعم للتّضامن والتّعاون.. نعم لقوّة الجماعة.. نعم للعطاء والكرم.. نعم للإنسانيّة الصّادقة.. نعم للصّداقة المطلقة..
لا للطّمع والجشع.. لا للرّبح بأيّ ثمن.. لا للـ"أنا" الأنانيّة.. لا للمصالح العمياء.
في المساعدة قوّة، وفي الوحدة ضعف.. في العطاء سخاء وبركة، وفي البخل تراجع وخسارة.. ليبقى الفرح المعنويّ سيّد القلوب دائمًا، ليبقى فرحًا يضاهي لا بل يتخطّى الأفراح المادّيّة الملموسة التي سرعان ما تندثر وتموت.
الحياة لحظات ومواقف، الحياة اختبارات وحالات، إمّا يثبت فيها الإنسان بالجانب الإيجابيّ أو يتلطّخ في السّلبيّة إلى الأبد.. فلتكن الأهداف الحياتيّة أرفع من المادّة، لتكن التّصرّفات مبنيّة على المحبّة والتّعاون والتّضامن والإنسانيّة والتّواضع والمشاركة والعطاء، لأنّ الرّبح الحقيقيّ والدّائم يبقى هذه اللّفتات الصّادقة والمواقف المحيية.