دينيّة
16 حزيران 2018, 07:00

في الإفخارستيّا والتّوبة والتّربية والألم.. قداسة مع بادري بيو

ماريلين صليبي
تقديس بادري بيو، مناسبة تذكّرنا نحن المؤمنين بعظمة الإيمان وقوّة التّضحية في سبيل كسب الملكوت. هو الذي ارتفع إلى بيت الرّبّ قدّيسًا طبع حياته بالبرّ والخير، نظرة إلى أقواله المحيية علّنا نقترب من مثاله الصّالح.

 

في سرّ الإفخارستيّا، ترك بادري بيو بصمته إذ قال "القدّاس يخلّص العالم يومًا بعد يوم من الهلاك"، فلنسعَ إلى تكريس أيّام الآحاد للرّبّ فنشارك بالقداديس الأسبوعيّة مهلّلين ممجّدين مرنّمين بفرح وسلام.

في سرّ التّوبة والمصالحة، قال بادري بيو "في مركز حياتك يجب أن يكون هناك مذبحٌ وكرسي اعتراف وكلّ ما تبقّى لا يفيد بشيء"، فلنثابر على التّقدّم من سرّ الغفران، الغفران الذي يحيي النّفس والجسد وينقّي القلب والعقل ويجدّد المؤمنين بالمحبّة والإيمان والسّلام الدّاخليّ.

في تربية الأطفال، أوصى بادري بيو: "يجب أن يدخل يسوع في قلوبهم قبل أن يدخلها الشّرّ"، فلنجعل المنزل الأبويّ أرضًا طيّبة للمحبّة والحوار والتّعاون، تُنقل فيه تعاليم الرّبّ إلى الصّغار فتُزرع بذور الرّجاء في قلوبهم منتصرين على محاولات الشّيطان اقتلاع جذور الخير.

في الألم، صرخ باردي بيو "يا يسوع اجعلني مذبحًا لصليبك ومحرقة لحبّك"، فلنتعهّد أمام الرّبّ وأمامك يا قدّيس العجائب، أن نتمسّك بطريق الجلجلة اليوميّة بفرح ومثابرة ورجاء، لأنّ بالألم وحده نخلص ونقترب من الحياة الأبديّة.