في أسبوع الكهنة.. البابا فرنسيس في ذاكرة حبيس دير طميش
ببسمة تحاكي فرح اللّقاء، عبّر لنا الحبيس المطران عمّا يشكّله هذا الأسبوع المبارك من أهميّة في حياته الرّسوليّة مستشهدًا بالمزمور (129: 1 -3) "من الأعماق صرخت إليك يا ربّ يا سيّد استمع صوتي. لتكن أذناك مصغيّتين إلى صوت تضرّعي. إن كنت يا ربّ للآثام مراقبًا فمن يبقى، يا سيّد قائمًا"، متذكّرًا البابا فرنسيس، مثال الكاهن الّذي يعتزّ كثيرًا بصداقته، مشدّدًا على أنّ "عناية الرّبّ تعلو ولا يعلى عليها". واستفاض الحبيس في حديثه شارحًا "عناية الرّبّ كانت واضحة مع خورخيه -كما يحبّ أن يدعوه باسمه الحقيقيّ– فمسيرة حياته كانت تدلّ على أنّ يد الرّبّ ترافقه، وأنّ الله ينعم عليه بتدبير خاصّ. هو مثال الكاهن البارّ؛ المتواضع، الاجتماعيّ، المحبّ للفقير والمسنّ، المرشد للشّبيبة، المطالب الصّارم بحقوق الإنسان الضّعيف، حتّى أنّه تحدّى السّلطات من أجلهم." وأردف قائلًا "خورخيه كاهن استثنائيّ تدرّج على سلّم محبّة الله فاستحقّ البابويّة. هو هو لم يتغيّر ولن يتغيّر، إذ إنّ يده على المحراث ونظره شاخص دومًا نحو الرّبّ". وأكمل الحبيس بفخر "خورخيه يعرف طقوس الكنائس الشّرقيّة، وكانت له صداقات مع الجالية اللّبنانيّة في الأرجنتين، هو كاهن تواصل وحوار، منفتح بمحبّة وعلى المحبّة. عناية الله أوصلته إلى البابويّة وللرّبّ حكمته ورؤيته في كلّ منّا."
وبعد أن صوّر لنا البابا فرنسيس بأجمل العبارات، رفع الحبيس الدّعوة إلى "تذكّر الكهنة والأحبار الّذين تركوا هذه الدّنيا العابرة إلى دنيا البقاء في أسبوعهم هذا لأنّهم خدمونا بسخاء أتعابهم وبتوجيهاتهم الرّوحيّة وسهرهم المتواصل لأجل خلاصنا، وبنوع خاصّ الكهنة غير المتزوجين ومن ليس لديهم من يذكرهم بعد الوفاة، ليرعاهم الرّبّ برأفته"، متمنّيًا أن ينعم الله على الكهنة بالصّحّة والمحبّة والتّواضع.
وختم الحبيس مرعي حديثة بتمنٍّ قائلًا "أطلب من المؤمنين أن يصلّوا للكهنة ويتضرّعوا لله ليرسل لنا كهنة قدّيسين. وأسألهم أن يذكروني في صلاتهم، وبالطّبع أنا أصلّي من محبستي لكلّ مؤمن يحتاج للصّلاة. الله يباركنا جميعًا."