في أسبوع الآلام...

أربعون يومًا من الصّوم يختتمها هذا الأسبوع، أسبوع أيّامه مصبوغة بالدّمّ والوجع والحزن والبكاء، ساعاته مصقولة بالتّضحية والعون والتّضامن والعطاء، أحداثه مرفوقة بصلوات الختن المسائيّة، علّ يكون الصّوم المُعاش اختبارًا صالحًا ممهّدًا لطريق البرّ.

أسبوع الآلام هذا يشكّل فرصة للمؤمنين ليتّحدوا بالإيمان أكثر، ليغوصوا في بحر المحبّة أكثر، ليتأمّلوا بخشوع بآيات الكتاب المقدّس، ليتطلّعوا برجاء إلى تعاليم الله الحيّ.

أسبوع الآلام يمثّل رُسُوًّا أخيرًا على شاطئ التّوبة، تخلّيًا واضحًا عن الآثام، مناسبةً مقدّسة للطّهارة والغفران والخلاص.

في هذا الأسبوع، يتحضّر المسيحيّون لاستقبال قيامة المسيح باستعداد روحيّ وجسديّ، بتنقية القلوب من البغض، الحقد، النّميمة، القسوة، العنف، الغيرة، وغيرها من أمراض النّفس.

يا ربّ، إجعل هذا الأسبوع مباركًا علينا جميعًا، لنصلب خطايانا يوم الجمعة ونعيش قيامة نفوسنا مع قيامة المسيح في أحد القيامة...