دينيّة
28 نيسان 2021, 13:00

في أربعاء تقديس الزّيت...

ماريلين صليبي
إنّه أربعاء تقديس الزّيت لدى الطّوائف الّتي تتّبع التّقويم الشّرقيّ... اليوم الذي يسبق عشيّة الجمعة العظيمة، اليوم الذي يتوسّط أسبوع الآلام، جوهر إيماننا المسيحيّ كلّه.

خدمة هذا السّرّ، أيّسرّ تبريك الزّيت، تقيمه الكنيسة مساء يوم الأربعاء المقدّس، من أجل شفاء المرضى المتضايقين، وشفاء النّفس والجسد برجاء الإيمان والقيامة. 

مسحة المؤمن بالزّيت تعكس حنان الكنيسة الكامل للمريض، فالكنيسة لا تتوانى عن مداواة جراح نفوسنا وأجسادنا القاتلة، ليكون هذا السّرّ إشارة واضحة إلى أنّنا أبناء الرّبّ يسوع وأنّ الإنجيل دستور حياتنا وبوصلة تحرّكاتنا.

دفء الإيمان الذي لا بدّ من أن يرافق حرارة الزّيت في مسحة المرضى، هو الذي يشكّل مفتاح الخلاص والشّفاء. فالرّبّ الإله حاضر أبدًا في قلوبنا، يطرق باب نفوسنا ليزرعها أملًا وطهارة، ولكن هل نحن مستعدّون لنفتح له؟

علينا إذًا، ونحن نُدهن بالزّيت، أن نتّحد بالإيمان والتّوبة فنستقبل المسيح بخشوع حقيقيّ ونحفظ وصاياه ونعترف بخطايانا.

فلنتخلَّ عن الضّعف القاتل، وليكن هذا الزّيت سبيلًا لشفاء أرواحنا من داء الآثام، علّنا نكون مستعدّين للتّوبة ومتّحدين بالإيمان بأنّ يسوع هو الإله المخلّصالذي تُرفع الصّلوات المباركة إليه وحده على الدّوام.