دينيّة
19 تشرين الثاني 2017, 14:00

فقراء مادّيًّا.. أغنياء روحيًّا!

ماريلين صليبي
"زار البابا فرنسيس مركز رعاية في الفاتيكان وحيّا كلّ الفقراء متبادلًا معهم الأحاديث والفكاهات".

 

"يترأّس البابا فرنسيس قدّاسًا إلهيًّا في الفاتيكان يشارك فيه أكثر من 4000 شخص من الفقراء وسيتناول طعام الغداء مع 1500 منهم".

"فتح مركز للرّعايات في الفاتيكان أبوابه منذ بداية الأسبوع من أجل مرافقة المعوزين لغاية يوم الأحد".

هي تحرّكات إنسانيّة ومباركة تزرع بصيص أمل في قلوب يائسة أقدم عليها البابا فرنسيس قرابة اليوم العالميّ للفقراء الذي أعلنه في يوبيل الرّحمة الاستثنائيّ الأخير على أن يكون الأحد الـ33 من الزّمن العاديّ.

قد يكون الفقراء هم من افتقدوا المال وبحثوا عن لقمة العيش وعانوا المجاعة وما اختبروا ظروف الحياة الكريمة، غير أنّهم أغنياء في الرّوح يمتلئون بالحبّ العظيم ويجدون القناعة في أبسط الخدمات ويُغلّفون بالكرامة رغم كلّ الصّعاب.

قد لا يحتاج الفقراء إلى الأيادي الباردة والجامدة المزيّفة بالكبرياء لتنتشلهم من هوّة الفراغ المادّيّ، بل هم ينتظرون من يرسم على شفاههم التي لم يزرها الخبز لأيّام ضحكةً مصحوبة بالمحبّة، ويختبرون الشّبع والارتواء من العطاء والاهتمام والصّداقة.

في هذا اليوم الذي يستذكر فيه العالم الفقراء، لنتّحد بتحرّكات البابا فرنسيس، فنزرع السّلام والفرح والمحبّة والعطاء المجّانيّ أينما حللنا. فالبابا فرنسيس أكّد أنّه للفقراء الحقّ في أن يكونوا في قلب الكنيسة لا على أبوابها، وعلى النّاس التّعرّف إلى المسيح من خلال الاقتراب من فقير والنّظر في عينيه نظرة تدفعنا إلى المساعدة والمحبّة لأنّه قد يكون فقيرًا مادّيًّا لكنّه حتمًا غنيًّا روحيًّا.