غدًا... لبنان في قلب بكركي!
كلام الرّاعي جاء في قدّاس الأحد السّابق لعيد مار مارون في بكركي، انطلاقًا من كون لبنان "عضو مؤسّس وعامل ملتزم في جامعة الدّول العربيّة، وعضو مؤسّس وعامل ملتزم في منظّمة الأمم المتّحدة" (فقرة ب). صرخة أطلقها بإسم شعب شبع حروبًا وفتنًا واغتيالات، بإسم شعب تعب من مماطلة مسؤوليه وسوقهم نحو مصير مجهول. هي صرخة ترفض هذا المصير، كما ترفض الهدم والتّواطؤ، صرخة تعبّر عن كون الصّرح البطريركيّ المارونيّ كان ولا يزال صوتًا يصدح بإسم الشّعب، وأكثر بإسم وطن إسمه لبنان.
هذه الصّرخة قابلها الكثير من الانتقادات والتّأويلات والتّفسيرات، إلّا أنّ بكركي ستشهد غدًا زحفًا شعبيًّا، ووقفة تضامنيّة مع سيّد الصّرح البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي مع في ساحتها، عند الثّالثة عصرًا تأييدًا لمواقفه.
وتحت شعار "معك لمجد لبنان"، ستشارك في هذه الوقفة أيضًا الشّبيبة المارونيّة، الّتي وبتأكيد من مكتب راعويّة الشّبيبة في الدّائرة البطريركيّة، هي "تشاركه في حماية الأغلَيَين: الإيمان ومجدُ لبنان الرّسالة"، بحسب ما يشير شعاره، فـ"هما يتجسّدان بالصّليب المارونيّ الّذي هو في الوقتِ عينِه الأرزة. تتأصّل جذورهما في لبنان والنّطاق البطريركيّ. فيما تمتّد الأغصان إلى سماء الانتشار المارونيّ: كنيسة شابّة متجذّرة ورسوليّة".
إذًا، الأنظار موجّهة نحو بكركي يوم غد، هذا الحصن المنيع الّذي وقف أسياده على مرّ التّاريخ في وجه أقسى المحن والاضطهادات والصّعوبات. وها هو بطريركه اليوم لا يزال صوتًا صارخًا في هذه البرّيّة، صوت الحقّ والحرّيّة، صوت الشّركة والمحبّة، وصوت الحياد والوطنيّة.