دينيّة
21 أيار 2020, 07:00

عيد الصّعود المجيد... مجد لأنفسنا اليائسة

ماريلين صليبي
تجسّد من الرّوح القدس ومن مريم العذراء، صار إنسانًا، علّم وعمل وشفى وأتت على يده الآيات، صُلب من أجل خلاصنا، فتألّم ومات وقَبر وقام في اليوم الثّالث، أتمّ عمل الفداء وأكمل تدبير الخلاص، وبعد أربعين يومًا من قيامته صعد إلى السّماء، وجلس عن يمين أبيه... هو يسوع المسيح، الذي تحتفل الكنيسة اليوم، بتذكار صعوده إلى السّماء.

تدعو الكنيسة مؤمنيها في هذا الخميس المبارك إلى شكر الرّبّ وتمجيده، لأنّ بصعوده إلى السّماء، رفع كلّ المتعَبين واليائسين وأنهض كلّ من طمّته خطاياه وأنزلته إلى دنيويّة بائسة.

بصعوده، يظهر يسوع المسيح لمؤمنيه ملكًا على العالم أجمع، ملك الأرض والسّماوات، مغدقًا الجميع بفرح لا مثيل له.

كما صعد بعد أربعين يومًا من قيامته إلى السّماء، سيعود الرّبّ إلى هذه الأرض يوم الدّينونة، حين يجازي كلّ إنسان حسب أعماله، خصوصًا بعدما خلّص البشريّة بالفداء وترك لها حرّيّة التّصرّف طوال سنين عديدة.

صعود الرّبّ يسوع مجدٌ للعالم أجمع: يتربّع في مملكته، إلى جانب القدّيسين والطّوباويّين والخيّرين، يرفرف بنظره الحنون فوق البشريّة؛ وكما فرحت الملائكة لاستقبالها يسوع المسيح عند الصّعود، اصعد يا ربّ إلى قلوبنا واجعلنا نفرح بحضورك في حياتنا، علّ صعودك يكون صعودًا لأنفسنا الخاطئة...