عن عظمة الأعمال الصّغيرة...
وسط عالم يركض وراء الانتاجات العظيمة والأعمال الكبيرة التي تصدر أصواتًا، يدعونا البابا فرنسيس إلى أن نكون على غرار يسوع المسيح الذي جاء ليخدم لا ليُخدَم، أيّ إلى أن تكون الأعمال التي نقوم بها صغيرة وبسيطة لا يتكلّم عنها النّاس، ولا تنقلها نشرات الأخبار، ولا تنشرها مواقع التّواصل الاجتماعيّ.
البابا فرنسيس يريدنا أن نسير على خطى كلام الرّبّ، الذي نوّه بحبّة الخردل التي تُزرع بصمت وخفاء داخل ظلمة التّربة، الحبّة التي يعرف الله كيف ينمّيها ويجعلها ثمرة طيّبة تدوم إلى الأبد.
إذًا، يجب أن نتّحد بالخير، بالصّلاح والبرّ، بالخصال التي تتمثّل بالصّمت والهدوء، إلّا أنّ صداها عظيم وصارخ، بصماتها محفورة بقوّة تاركة الإيجابيّة والأمل أينما حلّت.
البابا فرنسيس يريدنا أن نجعل من الخفاء وضوح، ومن الصّمت ضجيج، ومن البساطة قوّة، ليتألّق التّواضع ويتجلّى الإيمان العظيم.