عن حرب عالميّة ثالثة.. يتكلّم عنها البابا فرنسيس
من هنا، على الكنيسة أن تواجه الحرب هذه بمساعدة كلّ ثنائيّ، تشهد علاقته ساحة معركة حامية بين الأفكار المضادّة والخلافات الحادّة، على التّخلّي عن الصّعاب من خلال رعاية رعويّة مسيحيّة.
أسباب الحرب العالميّة هذه كثيرة، أبرزها بالنّسبة إلى البابا فرنسيس الاستعمار الفكريّ المدمّر، استعمار ناتج عن فقدان السّلام الدّاخليّ الذي يمكن بسطه في العلاقة بين اثنين من خلال ثلاث عبارات أساسيّة: "هل يمكنني؟"، "شكرًا"، "سامحني".
الزّواج أجمل ما خلقه الله، به يتّحد الرّجل بالمرأة اتّحادًا جسديًّا ينقل "صورة الله"، أمّا الطّلاق فيلطّخ هذه الصّورة، يمزّقها ويشوّه جمالها.
لذا، على الثّنائيّ أن ينفتح ويتقبّل ويسامح، على الشّريك أن يكون صديق الآخر، أن يبادله بأعمال الخدمة والمحبّة التي تشكّل جسر تواصل وتفاهم ووسيلة لتعزيز الوحدة والاتّفاق.
البابا فرنسيس يسلّط الضّوء اليوم على المشاركة في كلّ تفاصيل الحياة، فالسّير معًا والصّلاة معًا سبيلان ضروريّان لتوحيد الاتّجاهات وتحقيق الاستقلال الفكريّ المنسجم والمنفتح.
لنرفع إذًا اليوم الصّلوات الحارّة على نيّة كلّ ثنائي يواجه معارك طاحنة في حرب عالميّة يعالجها بابا الفاتيكان، ليحلّ السّلام في العائلات والقلوب والأفكار.