عن الرّسوم المتحرّكة.. حدّث ولا حرج
هذا اللّهو الذي يلجأ إليه الصّغار لا يزال يحظى بإعجابهم وفرحهم، رغم التّطوّر التّكنولوجيّ وأساليب التّسلية المتقدّمة الإلكترونيّة.
الأهل، من جهتهم، يشعرون بالاطمئنان والرّاحة عند رؤية أولادهم مسحورين في متابعتهم الرّسوم المتحرّكة، خصوصًا إن كانت الأخيرة باللّغتين الفرنسيّة أو الإنكليزيّة بحجّة أنّ صغارهم، في تسمّرهم أمام التّلفاز، يكونون في رحلة علم وثقافة واسعة.
ولكن هل هذا الاطمئنان في مكانه أو على الأهل أن يخشوا الرّسوم المتحرّكة؟
في جولة على الرّسوم المتحرّكة القديمة والحديثة، ملاحظة مؤسفة قد تسجَّل عند بعضها: هي تعكس معانٍ سّيّئة مضرّة بصحّة الطّفل الجسديّة والنّفسيّة.
قلّما تكون معظم الرّسوم المتحرّكة بريئة خالية من مشاهد العنف والتّحريض على القتل، بعيدة عن الخوف والرّعب، مستقلّة عن الإيحاءات الجنسيّة، حاملة مواضيع مهمّة ثقافيّة تربويّة إنسانيّة.
بهذا تكون بعض الرّسوم المتحرّكة المصوّرة بأشكال بسيطة وشخصيّات وهميّة رسائل واضحة لا يفهمها سوى من يتعمّق بالتّدقيق بها، تُغرَس شيئًا فشيئًا في عقول الأطفال.
العالم عنفيّ ومخيف، على المرء أن يتنبّه فيه كلّ التّفاصيل، ليحمي نفسه وأطفاله، ويعيش بسلام وأمان...