عندما يجمع فيسبوك المؤمنين..
بين التّرفيه والجدّيّة، تتراوح هويّة فيسبوك؛ فمنهم من يستعملون حسابهم الخاصّ لنشر الصّور ونقل تحرّكاتهم، منهم من يلجؤون إليه لنشر المقالات والمعلومات المهمّة، في حين أنّ قسمًا يستخدمه للتّرويج للثّورات أو الإرهاب كما شهد العالم العربيّ حديثًا.
غير أنّ مؤسّس هذه الشّبكة الإجتماعيّة، التي تفرض نفسها بجرأة في معظم البلدان، مارك زوكربيرغ، أعلن منذ أسبوع رغبته في أن تلعب مجموعة فيسبوك دورًا إضافيًّا في الحياة الإجتماعيّة شبيهًا بالدّور الذي تلعبه الكنيسة منذ عقود.
هذا الطّموح الذي كشف عنه زوكربيرغ أتى من إيمانه أنّ النّاس بحاجة إلى من يوحّدهم عبر إيجاد هدف مشترك ودعم يحملهم لتبنّي قضيّة ما، محدِّدًا أنّ المسيحيّين يندفعون إلى الأعمال الخيريّة منطلقين من إيمانهم أوّلًا ومن انتمائهم إلى جمعيّات ثانيًا.
لفيسبوك إذًا القدرة على أن يصبح الجامع لينظّم جماعات يترأّسها أشخاص على غرار الكنيسة التي يديرها الإكليروس، لذلك بدأ موقع التّواصل الإجتماعيّ هذا منذ 6 أشهر بتطوير ذكاء اصطناعيّ ساهم في رفع نسبة المنتسبين إلى جماعات مسيحيّة بنسبة 50%.
كم هو مفعم بالأمل خبر كهذا نقله موقع infochretienne.com، إذ من وسط عالم تدوسه الأشرار ترتفع أصوات الإيمان والخير.
فلنتّحد معًا من أجل استخدام التّكنولوجيا في أغراض إنسانيّة مفعمة بالصّلاة والخشوع والطّهارة.