ثقافة ومجتمع
15 كانون الثاني 2017, 14:00

عندما تُهجَّر الطّفولة...

ميريام الزيناتي
"إن المهاجرين القاصرين، لاسيما من ليسوا مرافَقين، ضعفاء على وجه الخصوص، دعونا نساعدهم كلنا".. يقول البابا فرنسيس متذكّرًا كلّ الأطفال والقاصرين اللّاجئين المتأثّرين بقساوة الحرب ومرارتها.

أطفال سرقت الحروب والأزمات أروع ذكرياتهم، دمّرت منازلهم، شوّهت ساحات ألعابهم، غرّبتهم فتركتهم أيتامًا في بلاد غريبة بلا هويّة أو رقيب.. أطفال هم بأمسّ الحاجة لصلوات تدفئ جليد غربتهم...

أطفال تخلّوا عن طفولتهم، فقدوا الأمان وانطلقوا في البحث عن مأوى ينسيهم مرّ الحروب ونار الأزمات التي شرذمت موطنهم وأتاحت بكل معالم الإستقرار والسّلام..

أطفال تفتقد الأزقّة لصدى ضحكاتهم.. رحلوا إلى بلاد جديدة تاركين ذكرياتهم يتيمة تلهو وحيدة في شوارع منزل الطّفولة والموطن الأوّل..

كم هي قاسيّة تلك الظّروف التي تفرض النّضوج على أولاد لم يعرفوا من طفولتهم سوى بعض اللّحظات التي تبخّرت مع اندلاع نار الحروب الدّامية وشُوّهت بدخان المعارك الطّاحنة..  فلنصلّي اليوم، في اليوم العالمي للأطفال اللاجئين والمهاجرين القاصرين ليحظوا بالأمان والسّلام لتطمئن قلوبهم وتغفوا عيونهم على أحلام مقدّسة تنسيهم كوابيس سرقت براءة طفولتهم...