ثقافة ومجتمع
02 كانون الأول 2019, 08:00

عبيد نحن اليوم...

ماريلين صليبي
التّاريخ يتحدّث عن العبوديّة بمفهوم بيع الإنسان وشرائه، غير أنّ للحاضر قصّة مختلفة... ففي اليوم العالميّ للقضاء على العبوديّة، إلى ماذا نحن عبيد؟

 

عبيد نحن اليوم... للمال الكثير والبخل الخبيث والغنى المزيّف.

عبيد نحن اليوم... للجاه والعظمة والشّهرة والكبرياء.

عبيد نحن اليوم... للعمل الدّائم والانشغالات اليوميّة.

عبيد نحن اليوم... للملابس الثّمينة والماركات والمزايدات.

عبيد نحن اليوم... لأجهزة الخليويّ الذّكيّة ومواقع التّواصل الاجتماعيّ.

عبيد نحن اليوم... للشّرّ والبغض والحقد والغيرة.

عبيد نحن اليوم... للشّهوة والغريزة والدّنيويّات.

عبيد نحن اليوم... للكراسي والمراكز والمراتب والألقاب.

عبيد نحن اليوم حقًّا، نبايع أنفسنا مقابل فرحة مؤقّتة بالية، فإلى متى سيبقى الإنسان أسير جسده وكبريائه؟