ثقافة ومجتمع
29 تموز 2015, 21:00

عبادة الشيطان

(ملكة كلاس، تيلي لوميار) أعلنت منظمةُ معبدِ الشيطان في ولاية أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأميركية في شهر كانونَ الثاني الماضي، عزمَها تشييدَ تمثالٍ لتمجيدِ رب الظلمات، كما سمّته. فأطلقت حملةَ تبرّعاتٍ من أجل جمع الأموالِ لتنفيذ هذا التمثال الذي يمثّلُ الشيطانَ جالسًا على أسفلِ نجمةٍ خماسيةٍ، يحيط به طفلان في حالةِ الولاءِ له، ووضعِه أمام مبنى المجلس التشريعي لولاية أوكلاهوما. ويأتي تشييدُ هذا التمثال الشيطاني ردًا على رفعِ نُصْبٍ للوصايا العشرة الموجود أمام مقرِّ حكومةِ أوكلاهوما منذ العام 2012.والجدير ذكره ان المحكمة امرت بإزالة نصب الوصايا العشر بحجة أنه يخالف دستور الولاية.
ويوم الأحد الماضي تمت ازاحة الستارة عن تمثال بافوميت الذي يمثل الشيطان بجسم انسان مجنح على رأس ماعز وذلك في مدينة ديترويت الأميركية. وكان عبدة الشيطان يهتفون السلام عليك أيها الشيطان. الأمر الذي أثار استياء المسيحيين في المدينة.
 لكن ما يجب معرفته عن عبدةِ الشيطان ونشأتهم وطقوس عباداتِهم هو التالي:
يزيّنُ عبدةُ الشيطان الطريقَ أمام الشباب اليائسِ والتائهِ والعاطل عن العمل والفارغِ، بإقناعهم أن الشيطانَ قادرٌ على حلّ مشاكلهم وتسهيلِ حياتهم، وذلك عن طريق الجنس والسحر والشعوذةِ والمخدِّرات وبعضِ أنواع الموسيقى؛ وهم يمارسونَها جماعيًا في طقوسهم الاحتفالية، وصولاً إلى تقديم القرابين البشرية قتلاً أو انتحارًا من أجل إرضاء الشيطان
وأما نشأتُهُم فتعودُ إلى العام ألفٍ وتسعِمئة، حين توجّه الانكليزي أليستر كراولي إلى الاهتمام بالعبادات الغريبة، من خلال كتاباتِه التي تميزت بدفاعه عن غرائز ورغبات الإنسان. فأنشأ مجمعًا خاصًا به سماه سلفر ستار، ثم  أمضى حياتَه في سفر مستمر لنشر تعاليمه، ومات في صحراء الجزائر التي سافر إليها لملاقاة الشيطان. ثم أتى بعدَه تلميذُه أنطوان شيلدز لافاي، فوضع القوانينَ الخاصةَ ببمارسةِ طقوس عبادة الشيطان.
يقال أن عددَ عبدةِ الشيطان في تزايد مستمرّ، والخوفُ كلِّ الخوف أن تنتقلَ عبادتُهم من السرّ إلى العلن وأن تشرَّعَ هذه العبادات تحت ستارِ حريّة المعتقد فينتفي الرادعُ القانوني عن جرائمهم