دينيّة
31 آذار 2017, 14:00

طُعنت حتّى الموت.. فهل تُعلن طوباويّة؟

ميريام الزيناتي
آمنت بحقّ الفقراء بالعيش الكريم، دافعت عنهم، ناضلت من أجلهم وعارضت استعبادهم بالرّغم من الاضطهادات كافة، هي ريجينا مريم فتاليل "شهيدة الكنيسة".

ترعرعت ريجينا في كنف أسرة متواضعة في الهند، أنهت دراستها الثّانويّة والتحقت برهبنة الفرنسيسكان، لتصبح "الأخت راني ماريا".

كرّست الأخت راني ماريا حيّاتها لخدمة المحتاجين ومساعدة المجتمعات الفقيرة؛ فتمّ نقلها عام 1992 إلى منطقة إندور حيث اعتنت بالمظلومين والمهمّشين.

ناضلت الأخت راني ماريا  في سبيل حقوق القبائل الفقيرة والمستعبدة، تضاربت رسالتها مع مصالح رجال أعمال نافذين في المنطقة، فقرّروا التّخلّص منها.

وما هي سوى فترة وجيزة حتّى كُلّف سمندهار سينغ بقتلها، وفي وضح نهار مشؤوم، طعن سينغ الأخت راني ماريا 54 طعنة توفّيت على إثرها وكانت آخر كلماتها: "يا يسوع".

اعتُقل سينغ وحُكم عليه بالإعدام، إلّا أنّ عائلة الأخت راني ماريا أسقطت حقّها وطالبت بإطلاق سراحه عام 2006، كما نال السّماح من شقيقتها سالمي الرّاهبة الفرنسيسكانيّة الّتي اعتبرته أخًا لها متخلّية عن البغض والحقد، الأمر الّذي غيّر حياته ودفعه نحو بداية جديدة؛ وها هو البابا فرنسيس اليوم يرفع ملفّ الأخت راني ماريا إلى التّطويب.

فلنكثّف صلواتنا اليوم على نيّة الرّاهبة الشّهيدة لتربح السّماء قدّيسة جديدة علّها تكون مثالًا وقدوة للكثيرين.