ثقافة ومجتمع
26 آب 2016, 13:55

طفلٌ وجد متروكاً.. فأين نحن من الإنسانية؟

"رضيع عمره 4 أيام، عُثر عليه صباحاً أمام مدخل دير أخوات الصّليب في بلدة مشحلان في قضاء جبيل"، خبر مأساوي يخبّئ بين سطوره تساؤلات عدّة حول مفهوم الظّلم والإنسانية...

قراءة سطور هذا الخبر يدفعنا للتساؤل: كيف لوالد أن يكون بهذه القسوة وكيف لوالدة أن تتخلّى عن فلذة كبدها؟

هل تجرّد الناس من إنسانيّتهم أم هو الظّلم الذّي حجّر قلوبهم؟ كثيرة هي الصّعاب وأكثر منها المصائب التي تُصيب أبناء مجتمعنا، فمن المسؤول عن كلّ هذا الظّلم والإجحاف؟

إذا ما ثبُت أن الفقر المدقع هو ما أجبر هذه العائلة على التخلّي عن طفلها، تكون الدّولة الملامة الأوّلى على قتل الطّفولة، أوليست هي المسؤولة عن إقرار المشاريع التي من شأنها خفض نسب الفقر في المجتمعات؟

أمّا إذا ما كانت الوالدة ضحيّة اعتداء جنسي أجبرها على إخفاء "الجريمة"، فتوجّه أصابع الإتهام نحو مجتمع ما زال يجرّم الضّحية ويطلق سراح الجلّاد.  

سيناريوهات عدّة قد تقف وراء هذا الرّفض لجنين ذنبه الوحيد أنّه وُلد في هذا العالم الظّالم، ولكن مهما قست الظّروف يبقى التّعدّي على الطّفولة من أقبح الجرائم وأقساها، فمتى يُنقذ أطفالنا من جرم لم يرتكبوه؟