دينيّة
29 أيار 2023, 07:00

شهيدة من صور... هل تعرفونها؟

ماريلين صليبي
هل تعرفون أنّ من أرض مدينة صور اللّبنانيّة تكلّلت شهيدة عرفت الإيمان والتّضحية؟

 

هي ثيودوسيا التي تربّت على خوف الله وتقواه وعلى ملازمة الصّلوات والتأمّلات متخلّية عن ملاذّ العالم وفنائه.

في 2 نيسان/أبريل سنة 307، وهي ابنة 18 سنة، لم تأبَ الاضطهاد الذي شنّه ديوكلتيانوس ومكسيميانوس على المسيحيّين، بل ذهبت إلى قيسارية فلسطين للمشاركة في الاحتفال بعيد الفصح.

هناك، قُبض على مسيحيّين كثيرين فنظرت إليهم تاودوسيا بعين دامعة واندفعت بكلّ شجاعة نحوهم تحيّيهم بالسّلام وتشّجعهم على الصّلاة.

لهذا، هدّدها الوالي بالتّعذيب إن لم تعترف بالأوثان. وها هي ثيودوسيا تجاهر بإيمانها بالمسيح رافضة الخضوع للنّكران فجلدوها ومزّقوا جسدها بالحديد حتّى تفجّرت دماؤها.

بالصّبر والابتسامة واجهت ثيودوسيا ظلم الوالي الذي ازداد غضبًا، فأمر بأن تقيَّد بالسّلاسل وتُلقى في السّجن حيث راحت تصلّي.

إلى السّماء رُفعت عينا ثيودوسيا، لتأتي ملائكة الرّبّ وتحلّها من قيودها. عندئذٍ أمر الوالي بأن يعلَّق في عنقها حجر ضخم وترمى في البحر.

غرقًا، تكلّلت ابنة صور بغار الشّهادة، هي التي رفضت المساومة على إيمانها رغم كلّ الصّعاب، تعلّمنا أهمّيّة التّمسّك بالمبادئ الإيمانيّة لنحيا مع الرّبّ في الملكوت.