دينيّة
31 تموز 2017, 13:00

شهيدان سيُرفعان طوباويّين قريبًا.. فمن هما؟

ماريلين صليبي
السّماء واسعة رحبة لا تضيق مهما كثر الأبرار المنضمّين إلى مملكتها الإلهيّة، فكلّما زاد عدد قدّيسيها كلّما توسّعت بالمجد والخلاص.


ها هما إذًا شهيدان جديدان سينضمّان على يد البابا فرنسيس إلى قافلة الطّوباويّين، وذلك في زيارة الحبر الأعظم كولومبيا أيّام 6 إلى 12 أيلول/سبتمبر المقبل.
المطران جيسوس إيميلو جاراميللو مونسالفي هو أوّل الشّهيدَين، هو الذي قُتل على يد القوّات الماركسيّة الكولومبيّة عام 1989 سيدخل والشّهيد الثّاني الأب بيدرو ماريا راميريز راموس، الذي قُتل بداية الحرب الأهليّة الكولومبيّة عام 1948 إلى البيت السّماويّ.
متأمّلًا بشهادتهما، يضمّ البابا فرنسيس شهادتي المطران والأب إلى موجة "الشّهادة الحديثة" المتمثّلة بأبرار قُتلوا على يد أنظمة قمعيّة كالنّازيّة والشّيوعيّة والدّكتاتوريّة بسبب إيمانهم.
ومن خلال هذه الطّوباويّة، يشجّع الحبر الأعظم الجهود المبذولة في سبيل إحلال السّلام والمصالحة بعد 50 عامًا من الصّراعات التي أودت بحياة 200000 شخص.
لا شكّ في أنّ حياتي الطّوباويَّين الجديدَين مليئتان بالنّعم والأحداث المتألّقة بالمسيح، غير أنّ بعض العناوين العريضة تطبع خدمة المطران والأب الشّهيدَين.
من خلال مناصبه المتعدّدة، ما انفكّ المطران جيسوس إيميلو جاراميللو مونسالفي يبشّر بالمسيح ويجاهر بالكنيسة ويقترب من النّاس رغم التّهديدات والخطف، ما أدّى إلى تطوير المنطقة الملطّخة بالمخدّرات والآفات وتطهيرها.
أمّا الأب بيدرو ماريا راميريز راموس فهو لم يتخلَّ عن شعبه والرّاهبات والمؤمنين رغم الهجومات والاعتداءات المتكرّرة على رعيّته، إذ خطّط لهربهم في حين نال هو جزاء العنف القاسي بفرح كبير.
يقول البابا فرنسيس عن الشّهيدَين الجديدَين إنّهما "الدّماء الحيّة للكنيسة، وشهيدان على تقدّمها".. فهنيئًا للسّماء بهما!