شهادة فقداسة... لأتنودورس
هو الذي كان راهبًا تقيًّا، رفض السّجود للأصنام متمسّكًا بتعاليم ابن الله الوحيد يسوع المسيح.
فما كان أمامه إلّا أن يتحمّل عذابات كثيرة طبعت جسده بجروح الظّلم وألم العذاب. إذ كوّوه بخاصرتيه وبسطوه على مشوى من حديد وأوقدوا تحته النّار، غير أنّ الله حفظه سالمًا.
غضب الوالي من عظمة إيمان القدّيس أتنودورس وجبروت الله دفع به إلى الأمر بقطع رأسه. قرار أطاح به الله أيضًا بسماحه موت الجاني قبل ارتكاب الجريمة بحقّ القدّيس.
السّيف إذًا لم يكن مصير القدّيس أتنودورس وجزاه المُرّ، بل إنّ أتنودورس أسلم روحه بين يديّ الله داخلًا البيت السّماويّ من بابه العريض، باب الشّهادة السّامية التي جعلت من الرّاهب الملتزم قدّيسًا عظيمًا نرفع صلواتنا إليه اليوم.