شعلة لقاء الشباب الأرثوذكسي العالمي السادس انطلقت...البطريرك دانيال للشبان والشابات:"أنتم عنوان الكلمة واختبروا وحدة الإيمان من خلال الكأس الواحدة"

بعد التعريف بالوفود، ورفرفة الأعلام ونصبها في مكان خاص بدت كأرزة إيمان شامخة نسرها هو الاستقامة الارثوذكسية.
تحدث البطريرك الروماني دانيال موجها بركاته الأبوية للشباب قائلا:"
أنتم بركة وفرح للشعب، عنوان للكلمة، انتم مستقبل المجتمع وخصوصا الكنيسة".
كما تحدث غبطته عن دعوة المخلص للأطفال الذين لهم ملكوت السماوات وقد شفى المخلص ٣شبان لأنهم مستقبل المجتمع. 
ركز أيضا على الفضائل الثلاث الإيمان والرجاء والحب موضحا العلاقة فيما بينها بعد أن اوضح أبعادها اللاهوتية في كل من العهدين القديم والجديد وتحسينها في حياة الشباب المسيحي اليوم في عالم العلمنة والتكنولوجيا في المجتمع والكنيسة. 
هذا وقد أظهر غبطته في كلمته أهمية الافخارستيا في حياة الشباب ووحدته مع المسيح والمؤمنين الٱخرين قائلا:"
ان الشباب يحب الجمال ويبحث عنه وهناك نجد جمال الفن المسيحي في الايقونة وجمال العشق الالهي في الصلاة والإفحارستيا. الله خلق كل شيء جميل وبعد ان خلق انسان رأى ذلك حسنا جدا. ".
في ختام كلمته، حث غبطته الشباب على التمتع بالفرح الالهي من خلال عيش وحدة الايمان والرجاء والمحبة بالكأس الواحدة".
بعد ذلك، تحدث متروبوليت اولتينيا المطران إيرينوس رحب في كلمته بالمولود اي باللقاء داعيا الشباب لممارسة الحوار البناء من أجل حياة كنسية ومجتمع افضل لأن الله يعمل فينا والروح القدس يوجهنا الى قول الحق:" أنتم رمز وحدة الكنيسة، الرب يدعوكم للمشاركة الفاعلة في حياة الكنيسة، لأن الكنيسة مدعوة لسماع صوت الشباب وتلك التي تغلق ٱذانها عن سماع صوتهم هي كنيسة مغلقة".
أضاف سيادته:" الشباب مدعو لحمل رسالة الكنيسة وعلى الشبان والشابات احترام تقليد الٱباء بروح معاصرة، احترام يقوم على الايمان والمحبة من أجل حياة أبدية".
ختم بالقول:" الرب يدعوكم لكي تتبعوه، فهو معنى حياتكم، أعطوه قلبا نقيا يعطيكم محبة لا محدودة".
من ثم، تلا كل من سكرتير الدولة لشؤون الأديان الدكتور فيكتور أوباسكي، محافظ مقاطعة دولج الدكتور دان كوركاريسكو، سكرتير عام مجلس مقاطعة دولج السيدة يوانا بيكا، وسكرتير مجلس بلدية مدينة كرايوفا أدريان اوسمان كلمات جميعها اكدت ان هذا اللقاء هو دعوة لتطوير المجتمع الروماني كما أن الحكومة الرومانية تدعم مبادرات الشبان.
كما شددت الكلمات على ضرورة التنبه من بعض السلوكيات الشاذة التي تم تشريعها في بعض الدول لذلك يبقى الدبن، والكنيسة الأمل والرجاء لحياة جديدة مبنية على الثقة واحترام الٱخرين  الذين هم مثلنا على صورة الله ومثاله".
ما زاد من جمالية اللقاء، صلاة الأبانا التي انشدتها السيدة فيليتشا فيليب وسط تفاعل الشبان والشابات في مسائية تعانقت خلالها الأرض بالسماء.
بعد ذلك، جرى تقديم عروضا شعبية ثقافية رومانية من غناء، رقص ومسرح أضفت على المكان اجواء من الفرح بلغت ذروتها مع انشاد نشيد اللقاء.