ثقافة ومجتمع
23 آب 2016, 08:43

شظيّة تصيب جنينًا في بطن أمّه.. والإرادة الإلهيّة تعيد إليه الحياة

ماريلين صليبي
لم تدرك ميساء أنّ من انتظرته بشوق 9 أشهر، سيخرج من بطنها شبه ميت بعد أن غُرست في جسمه الصّغير شظيّة اعترضت طريق أمّه إلى حلب.


وكأنّ الحياة ممنوعة على المولود البريء الذي، وبنبض ضعيف، أبصر النّور.. نور خافت سرعان ما انطفأ.
إلّا أنّ الأطّباء الذين يواجهون الظلم في سوريا بشكل دائم وتمرّ تحت أناملهم الخبيرة حالات مؤلمة، أبَوْا أن يحمل الموت طفلًا لا ذنب له في حرب الكبار، فلم يستسلموا ولم يمنعوا إرادة الحياة من أن تشعّ من جديد، أعادوا إذًا الرّوح إلى الطّفل وأنقذوا الأمّ التي كان الخطر يطاردها.
سوريا تنزف مرارة الحرب، رجالها يثقلهم تعب المقاومة والدّفاع، نساؤها تحرق وجوههنّ دموع الألم، أطفالها يقعون ضحايا الطّمع والشّرّ. 
سوريا ليست الوحيدة المجابِهة في دوّامة الحرب، بل هو الموت يلاحق العالم باستمرار، والظّلم يعانق كلّ الأهالي عناقًا طويلًا مريرًا.
غير أنّ الإرادة الإلهيّة أعظم من كلّ شرّ، هي تكسر يد الموت برجاء القيامة، تقطع حبل اليأس بسكّين محيٍ، تمسح الدّموع بمنديل الفرح.
نصلّي إذًا من أجل عالمنا أجمع، لكي ينفض غبار الدّمار عنه ويمسح دماء القتل ويشعّ أملًا ورجاءً لننعم جميعًا بحياة هنيئة مكلّلة بالسّلام والأمان.