ثقافة ومجتمع
01 آب 2019, 13:00

شرف، تضحية، وفاء... مع المسيح!

ماريلين صليبي
شرف، تضحية، وفاء... شعار مصبوغ بلون البطولة والوطنيّة، شعار مرفوع على جبين كلّ جنديّ اختار أن تكون حياته مسرحًا للمعارك على الحدود وفي الدّاخل.

 

شرف، تضحية، وفاء... كلمات تلخّص حكاية وطن عانى طويلًا من سفك الدّماء ومعارك الجبهات، معاناة كلّلها النّجاح وغمرها الانتصار بفرح.

شرف، تضحية، وفاء... ممارسات جعلت علم لبنان يرفرف عاليًا بنسمة من هواء الكرامة والقوّة والسّلام.

غير أنّ هذا الشّعار الذي يشكّل أساس الوطن وقاعدته، ليس سوى واحد من تعاليم المسيح التي تنحت حياتنا بالصّلاح والبرّ والخير وتؤسّس للمسيحيّة.

فالشّرف هو الحفاظ على العرض والكرامة والنّفس العالية، هو التّخلّي عن الدّنيويّات والتّرفّع عن ما ينخر الجسد بالشّواذ والشّهوة والخطيئة.

التّضحية هي ما يوصينا به الرّبّ يسوع، فنحبّ بلا مقابل، ونبذل أنفسنا في سبيل الآخر، لنعطي بلا مردود، ونشرّع أبواب قلوبنا إلى المساندة والمساعدة والعون والنّخوة المجّانيّة.

الوفاء هو الإخلاص الذي يرضى به المسيح، هو عدم الطّعن بالآخر، هو الإبقاء على الأخلاق والبعد عن الكذب والافتراء والخيانة، خيانة الله وتعاليمه وخيانة إخوتنا بالإنسانيّة.

إذًا، مفاتيح ثلاثة تعبّد لنا طريق الخير والانتصار بالحياة وبالمسيح، فمن تجارب الجيش نغرف دروسًا، ومن تعاليم المسيح نرتشف أمثولات، ولكن هل من يطبّقها؟