دينيّة
30 تشرين الأول 2017, 08:36

سُجن وأدمن على المخدّرات.. فأنقظته ورديّة العذراء

ميريام الزيناتي
عندما تقسو علينا الحياة وندخل في نفق حالك الظّلام، نلتجئ إلى حضن أمّنا حيث الدّفء والأمان والأمل، حضن مريم العذراء أمّ الله، القادرة في كلّ حين على إغاثتنا وحمايتنا من أسوء الشّرور.

بورديّتها انتشلت مريم كريستيان برينز من سجن زُجّ وراء قضبانه مدّة عشر سنوات لإدمانه على المخدّرات والكحول.

ترعرع برينز في منزل جدّيه، منزل فقير يسود فيه شبح الإدمان على المخدّرات والكحول والعنف الأسريّ، وكان يراقب أفراد العصابات منذ صغره محاولًا التّمثّل بهم، فأودع مرارًا في سجن الأحداث، قبل أن يصبح مدمنًا على المخدّرات ويحاكم بالسّجن.

وخلال تلك الفترة، كان برينز يناجي الله والعذراء لحمايته من الموت، والتحق بورشة عمل هدفها صناعة مسابح الورديّة، وبين مسبحة وأخرى وجد نفسه متشوّقًا لاكتشاف أسرارها المقدّسة، فكانت بداية مسيرته الرّوحيّة.

"الورديّة ساعدتني على رؤية النّور وسط ظلمة السّجن، لقد ساعدتني على التّقرّب من الله، وقوّت إيماني"، يقول برينز الّذي خرج من السّجن، وعاد إلى حياة الإيمان والرّجاء، "عبر حبّات الورديّة اكتشفت لغز الإيمان ومحبّة والدة الله اللّامتناهية".

تحرّر برينز من إدمانه، وهو اليوم ملتزم بكنيسته، ينقل شهادة حياته إلى العالم الّذي أصبح بنظره مشرقًا وآمنًا.

بفضل مسبحة الورديّة ومواظبته على الصّلاة، استعاد برينز حرّيته؛ فلنتمسّك بدورنا في نهاية شهر الورديّة، بحبّات المسبحة لنتحرّر من عبوديّة العالم ونرسم طريقنا نحو السّماء.