سنةٌ مرّت والحوادث هي الحدث..
عصام بريدي، واحدٌ من بين شباب كثيرين لقَوا حتفهم جرّاء حوادث سير سرقت بريق أعينهم ونشاط أجسادهم وحرمتهم من عقودٍ مستقبليّة مليئة بالمفاجآت والأحداث.
سنةٌ مرّت ونار المأساة لم تنطفئ بعد، مأساة تسبّبها حوادث السّير وتشهد عليها كلّ المناطق وكلّ المواسم.
سنةٌ مرّت ولا يزال سوء حال طرقات لبنان السّبب وراء قتل الشّباب..
سنةٌ مرّت وبالرّغم من كلّ التّدابير الوقائيّة، لا يزال الموت يخطف أرواحًا بريئة..
فلا نظام السّير الجديد ولا المراقبة المكثّفة من قبل قوى الأمن ولا تدشين لوحات سير على مداخل المدن تمكّنت من تخفيف وطأة هذه الظّاهرة المأساويّة.
الوطن أرض وشعب، أمّا في لبنان فلا الأرض سليمة ولا الشّعب ملتزم، فإلى متى ستبقى هذه الوطنيّة مفقودة؟ إلى متى سيبقى الوعي في هذا المجال معدومًا؟ إلى متى ستبقى الأمّهات يدفعْنَ ثمن استهتار الدّولة والمواطن؟ كم من عصام إذًا ينبغي أن يغيب لكي يشرق الأمان والسّلام؟