سمعت سلام مريم.. فارتكض الجنين في بطنها
كم هو مندفع قلب مريم الذي حملها الى قطع المسافات لخدمة نسيبتها، كم هو جميل هذا القلب الذي خفق للآخر قبل أن يطلب الإهتمام.
مريم كانت حاملاً لمّا سخّرت نفسها للخدمة، لم تفكّر بذاتها، لم تتكاسل ولم تستسلم للأنانية، محبّتها اللامتناهية دفعتها الى قريبة كانت بأمس الحاجة اليها، فأظهرت جمال روحها وتواضعها...
"مباركة أنت في النساء، ومباركة ثمرة بطنك" هتفت أليصابات، "من أين لي أن تأتيني أم ربي؟"، ارتكاض جنين أليصابات ابتهاجاً كان كافياً لتُدرك أن ثمرة أحشاء مريم هو يسوع، الإله الطّفل الذي جاء لينقذ البشرية.
هتاف أليصابات المقدّس بات صلاة اعتمدتها الكنيسة لتبجيل مريم وتكريمها، ونحن اليوم في كل مرّة نتلو فيها صلاة السلام نحي مريم على مثال أليصابات، فعسى أن نُكثّف الصّلاة لترتكض قلوبنا فرحاً بوالدة الله...