سعيدة هي كنيسة الفقراء...
"سعيدة هي، سعيدة هي كنيسة الفقراء وللفقراء، لأنّها تعيش متشبّعة برائحة ربّها، تعيش بفرحة، معلنة البشرى السّارّة إلى مخلوقات الأرض، إلى أحبّاء الله".
الكنيسة إذًا هي مصدر الفرح، الفرح المتغلغل في حيطانها التي تعبق بعبير البخّور، الفرح الذي يشعّ من رنين أجراسها المحيية.
الفقراء هم من تُسكَب على حياتهم المُرّة شلّالات من الفرح، تنبع من الكنيسة، بيت الرّبّ، الكنيسة التي فيها تتجلّى عطايا المسيح، وفيها ينزل الرّوح القدس ويحلّ على عقولنا وقلوبنا وأفكارنا، وفيها تُنثر البشرى السّارّة إلى كلّ مخلوقات هذه الأرض، المخلوقات التي أحبّها المسيح ونفخ فيها محبّته ونِعمه.
السّعادة نعمة سامية، هنيئًا لمن يمتلكها، وها هو البابا فرنسيس يشدّد على أنّ السّعادة تنبع من الكنيسة وتصبّ في حياة أحبّاء الله. السّعادة النّابعة من الكنيسة هي سعادة عناوينها الإيمان والمحبّة والخلاص والسّلام والتّقوى.
إلى أحضان الكنيسة نلتجئ، لنسير بحسب كلام الحبر الأعظم، فعلى مقاعد بيت الرّبّ يصبح المؤمنون أصحاب قلوب خيّرة، لأنّ بالسّعادة وحدها يمتلئ العقل راحة والقلب سلامًا والنّفس رجاء، وبالسّعادة وحدها نتّحد بالتّعاليم الصّالحة.