ستبقى في البال يا رولان
--- رولان كوكباني عرفته يوم بدأت مسيرتي الإعلاميّة على الشاشة الفضيّة في تلفزيون تيلي لوميار العام 1996 مخرج برنامج "النور معنا" الذي كان يبثّ مباشرة على الهواء، وكنت من معدّي فقراته ومقدّميها.
ففي اليوم الأوّل لي على الهواء، وأنا الآتية من عالم الصحافة المكتوبة، بدأ رولان يلقّنني تقنيّات البثّ المباشر. كان يتابع بدقّة منصتًا إلى الحوار مع الضيوف، وهذه
ميزة يفتقدها الكثير من مخرجي اليوم، وكان يتدخّل عندما أستغرق في الوقت مع ضيف، في وجود ضيف ثان، وهذا ما لا يجوز في أدبيّات الحوار التلفزيونيّ...
تمتّع رولان بثقافة عالية هو سليل العائلة الكوكبانيّة التي لمع فيها أحبار(الخور أسقف يوحنا كوكباني)، وكهنة (الخوري "العلامة" داوود كوكباني)، وراهبات وأساتذة وموسيقيّون...
لقد سكب رولان شخصيّته وعلمه وخبرته الطويلة في أعمال التلفزيون كافّة، ولم يتوان لحظة عن مشاركتها مع زملائه، فهو كان بمنزلة الأخ للجميع والعالِم في التقنيات وتكنولوجيا المعلومات كلّها.
شكرًا رولان على عطائك ومحبّتك وإنسانيّتك التي زرعتها في التلفزيون وفي قلوبنا،
كلّ من عرفك أحبّك يا صديق الجميع، فارقد بسلام على رجاء القيامة.